ما هي أسباب خجل الأطفال، وكيف يتعامل الأهل مع هذه المشكلة؟
(ن.ح)
تتعدد أسباب خجل الأطفال، ولعل أهمها التوترات والمشاحنات في المنزل والعكس أيضًا، حيث أن حماية الأسرة الزائدة ومنع الطفل من المشاركة يجعل منه طفل خجول فاقد للثقة في نفسه.
وأوضحت الدراسات الطبية، أن ما يتراوح ما بين 10 إلى 15% من حالات خجل الأطفال ترجع للوراثة، أي أن الأب أو الأم خجولين بطبعهما منذ الصغر، وهو ما يتوارثه الأبناء فتسبب ذلك بأن يكون الابن خجولاً.
ويمكن للأهل معرفة الطفل الخجول، حيث أن قدرة الطفل على التواصل تبدأ من أشهره الأولي، ولكنها تظهر بقوة ووضوح مع دخوله للمدرسة، ومن ثم يتضح الطفل الخجول والطفل الاجتماعي الجرئ في التعاملات مع الناس.
وهناك فرق بين الحياء والخجل، فأكبر مشكلة لخجل الأطفال أن أغلبهم يفتقدون إلى الثقة في النفس، فالخجل والثقة بالنفس مرتبطان ببعضهما البعض، فالشخص قليل الثقة بنفسه عادة ما يفضل الانطوائية والعزلة ويخجل من مواجهة الآخرين والعكس صحيح.
ويمكن تعديل سلوك الطفل وجعله اجتماعيًا واثقًا بنفسه، باشتراكه في التجمعات والألعاب الجماعية، والاندماج مع أطفال آخرين، فكلما اندمج بمناسبات اجتماعية وأطفال أكثر كلما أصبح اجتماعيًا وواثقًا بنفسه بصورة أفضل.