كرامات وخصائص جعلها تعلى لأمة نبيه صلى الله عليه وسلم، لم تكن للأمم السابقة، إكراما لنبيه صلى اللع عليه وسلم ومنها:
الأولى:
اختص صلى الله عليه وسلم بأن أمته أول من تنشق عنهم الأرض، فعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أرسلت إلى الجن والإنس وإلى كل أحمر وأسود وأحلت لي الغنائم دون الأنبياء، وجعلت لي الأرض كلها مسجدا وطهورا، ونصرت بالرعب أمامي شهرا، وأعطيت خواتم سورة البقرة، وكانت من كنوز العرش، وخصصت بها دون الأنبياء، وأعطيت المثاني مكان التوراة والمئين مكان الإنجيل، والحواميم مكان الزبور، وفصلت بالمفصل وأنا سيد ولد آدم في الدنيا والآخرة، ولا فخر، وأنا أول من تنشق الأرض عني، وعن أمتي ولا فخر وبيدي لواء الحمد يوم القيامة، وجميع الأنبياء تحته ولا فخر وإلي مفاتيح الجنة يوم القيامة ولا فخر، وبي تفتح الشافعة ولا فخر، وأنا سابق الخلق إلى الجنة ولا فخر، وأنا إمامهم وأمتي بالأثر» .
الثانية:
كما أن أمته صلى الله عليه وسلم يأتون يوم القيامة غرّا محجّلين من آثار الوضوء، وبأن لهم سيما في وجوههم من أثر السجود.
قال الله سبحانه وتعالى: "سيماهم في وجوههم من أثر السجود".
اقرأ أيضا:
أعظم وصية نبوية..وسيلة سهلة لدخول الجنةالثالثة:
واختصت أيضا أمته صلى الله عليه وسلم أنهم يؤتون كتبهم بأيمانهم، وبأن ذريتهم تسعى بين أيديهم.
يقول أبو هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء» .
وعن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن حوضي أبعد من أيلة من عدن، إني لأذود عنه الرجل كما يذود الرجل الإبل الغريبة عن حوضه، قيل: يا رسول الله، أتعرفنا؟
قال: نعم، تَرِدون علي غرا محجلين من أثر الوضوء وسيماكم ليست لأحد غيركم» .
وعن أبي الدرداء- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا أول من يؤذن له بالسجود يوم القيامة، وأنا أول من يرفع رأسه فأنظر إلى بين يدي، فأعرف أمتي من بين الأمم، ومن خلفي مثل ذلك، وعن يميني مثل ذلك، وعن شمالي مثل ذلك، فقال رجل: يا رسول الله، كيف تعرف أمتك من بين الأمم فيما بين نوح إلى أمتك؟
قال: هم غر محجلون من أثر الوضوء ليس أحد كذلك غيرهم، وأعرفهم أنهم بأيمانهم تسعى ذريتهم بين أيديهم» .
الرابعة:
وتختص أمته أيضا بأنهم يكونون في الموقف على كوم عال.
الخامسة:
وبأن لهم نورين كالأنبياء، وليس لغيرهم إلا نور واحد.
السادسة:
وبأنهم يمرون على الصراط كالبرق الخاطف وكالريح.
السابعة:
وبأنهم يشفع محسنهم في مسيئهم.
الثامنة:
وبأن عذابها معجل في الدنيا، وفي البرزخ لتوافي القيامة ممحصة.
التاسعة:
وبأنها تدخل قبورها بذنوبها، وتخرج منها بلا ذنوب تمحص عنها باستغفار المؤمنين لها.
فقد روى الإمام أحمد عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يحاسب أحد يوم القيامة فيغفر له يرى المسلم عمله في قبره» .
وقال الحكيم الترمذي: يحاسب المؤمن في القبر ليكون أهون عليه غدا في الموقف، فيمحص في البرزخ، فيخرج من القبر وقد اقتص منه» .
العاشرة:
وبأن كل واحد منهم يعطى يهوديا أو نصرانيا فيقال له: يا مسلم، هذا فداؤك من النار.