مرحبًا بك يا صديقتي..
دائمًا في العلاقات العاطفية تكون قيادتنا لمشاعرنا لا العكس هي المنقذ من الانخراط والتورط في علاقة عاطفية سامة.
المشاعر يا صديقتي حصان جامح تحتاج إلى فارس يقودها، ويلجمها، ويضبطها، لا أن تقوده هي.
وتحت ضغط قيادة المشاعر الذي يحدث غالبصا مع الفتيات، وحاجتها للارتباط وخوفها من العنوسة أو تأخر السن بدون زواج، تبدأ تتغاضى عن علامات تسبب لها الكوارث فيما بعد، يوم لا ينفع الندم ولا التراجع.
هذه العلامات التي تؤكد للفتاة أن هذه العلاقة غير صحية، وغير مناسبة، كل هذه العلامات التي تقول لها "لا" لا تكملي، يتم تجاهلها غالبًا من قبل الفتاة، أو الاستهانة بها، أو تكذيبها وانكارها، وتغليب عاطفتها ومشاعرها تجاه الشاب.
لذا، لا تستهيني بأي علامات من التي ذكرتها، صدقي الأفعال لا الكلمات، فالكل يحسن اطلاق عبارات الحب التي تدغدغ المشاعر، وكسب التعاطف والعاطفة.
أما كلام الأصدقاء فهو من العلامات أيضًا لكنه يحتاج منك لبذل جهد للاستقصاء حوله، والتأكد من صحته أو عدمها بنفسك.
لا تصدقي خطيبك عندما يقول لك أنه يحبك، وأنه تغير، ولا تكذبيه في الوقت نفسه، بل اختبري ذلك كله، ولا تغمضي عينين وأنت في العلاقة بل ابقي عليهما مفتوحتين، يقظتين.
صديقتي..
الثقة ومعها الاحترام من ركائز العلاقات الناجحة، الصحية يا صديقتي، وبدونها تكون هذه العلاقة مشوهة وآيلة للسقوط، وأنت لازلت على البر كما يقولون، وليس هناك داع للمجازفة وتحمل الهدم لبناء بدون أساسات!
لا تبن سوى علاقة صحية، وما ذكرته كله ليس من علامات هذا النوع من العلاقات السوية، المناسبة، الصحية.
لا تسمحي لنفسك بالتورط في علاقة مؤذية سواء كانت مع هذا الشاب أو غيره تشوه شخصيتك، وتشكك في نفسك، وتهدم ثقتك بها، وتهز صورتك أمامها.
اقرأ أيضا:
أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟ودمت بكل خير ووعي وسكينة.