مرحبًا بك يا صديقي..
أقدر موقفك وشعورك بالتورط، والحقيقة هي أن الندم على اختياراتنا هو الخطر بعينه، فالشعور بالخزي مما فعلناه يجعلنا معاقين بالفعل، نعم، هذا الشعور إعاقة عن التصحيح.
وهذه هي مشكلتك، الشعور بالخزي.
فكونك اتخذت قرارًا خاطئًا فهذا وارد، وطبيعي، فالبتجريب وحده نتعلم، وبالتأكيد ندفع أثمانًا لذلك، ومن هذه أيضًا نتعلم، فلم لا تدع تجربتك تعلمك؟!
لا تندم، ولا تشعر بالخزي، فقط، تعلم!
قرارك الخطأ خبرة ايجابية محفزة على نموك وكبرانك ونضجك النفسي، لو فكرت بهذه الطريقة، ستجتاز الأمر بامتياز.
قرارك كما ذكرت لك خبرة ايجابية محفزة على نموك، فاقبله، لتنمو نفسيًا، "القبول" مهم، وهو خطوتك المطلوبة منك الآن.
أما أهلك، والمجتمع، والناس، فنحهم بعيدًا عن قراراتك، فأنت وحدك من ستدفع ثمن كل قرار، وأنت وحدك من ستعيش حياتك، وتخوض رحلتك في الحياة.
عليك بعد قبول القرار الخطأ، أن تتعلم كيف تختار بشكل صحي لنفسك، كيف تتخذ قرارًا بشكل سليم قدر المستطاع بدون تهور وتسرع واندفاع.
هناك يا صديقي خطوات علمية لحل المشكلات، أولها أن تعرف مشكلتك، وتحددها، كتابة، نعم أمسك بورقة وقلم واكتب هذا كله، ثم اكتب الحلول المتاحة، واختر منها أكثر الحلول جدوى حل "أ"وحل"ب"، وقارن بينهما، اكتب مميزات كل حل وعيوبه، ثم اختر الفضل لك من حيث امكانية التنفيذ، واشرع في التنفيذ وقيم هذا الحل أثناء رحلتك في تنفيذه، بعدها ستجد نفسك قادر على تحديد ما غذا كنت ستستمر وتكمل فيه، أو تعود لقائمة الحلول مرة أخرى وتختر حلًا آخر، وهكذا.
ثق أنك قادر على فعل كل هذا، وهو أمر سهل، يسير، فلا تيأس وتحبط نفسك، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
أصبت بالاكتئاب بعد وفاة أمي وتعالجت لكنني انتكست .. ما العمل؟