أخبار

هل تصح التوبة من ذنب مع الإصرار على ذنب آخر؟

إسلام داهية العرب.. القصة كاملة

مترجم الرسول.. صحابي يتعلم لغة كاملة في 14 يومًا فقط

بناء الثقة في النفس واحترام الذات.. كيف يتم؟

دعاء صلاح الذرية والأبناء

دراسة تكشف عن العلاقة بين رائحة الطعام والسمنة

سلالة جديدة من الجدري "أشد فتكا" تثير مخاوف من انتشارها عالميًا

تسييس خلافات الصحابة والجرأة عليهم..هذه هي خطورتها

حفل على سفينة حضره فقير.. ماذا حدث؟ (من عجائب التوبة)

كيف تخاف والله هو وكيلك؟!.. قصص غريبة ورائعة يكشفها عمرو خالد

يتمي وأنا طفلة أفقدني الحنان ووجدته مع شاب يكبرني بـ10 سنوات ويتهرب من الزواج بي .. ماذا أفعل؟

بقلم | ناهد إمام | الخميس 10 ديسمبر 2020 - 09:00 م

عمري 22 سنة، يتيمة الأبوين، منذ كان عمري 7 سنوات، عشت مع عمتي، وهي شخصية جافة، وقاسية، افتقدت الحنان والاهتمام، والحب، وكل شيء منذ فقد أمي وأبي.

تعرفت منذ سنتين على شاب يكبرني بـ 10 سنوات، قدم لي الاهتمام والحنان الذي افتقدته، وأحببته، ولكنه يتهرب من الزواج ولا يفصح عن السبب، وأنا حائرة وأشعر بالذنب أحيانًا لخروجي معه والسماح له باحتضاني، فأشعر أنني أكرهه، وانقطع عن التواصل معه، ثم أشعر بالفقد فأعود إليه.

أنا حائرة، وأعيش صراعًا مروعًا ، ماذا أفعل؟

الرد:


مرحبًا بك يا صديقتي..

أقدر مشاعرك، وأتعاطف معك.

وفي الوقت نفسه أشفق عليك من البحث عن اشباع لاحتياجات النفسية وهو حقك ولكن عبر مصادر خاطئة، كالبحر، من يشرب منه لا يحصل على الري.

عندما نكون عطشى يا صديقتي، ليس أي ماء يروينا، اسمه ماء وشكله ماء ولكنه لا يروي أبدًا بل  يبقي على العطش وربما يزيده.

هذا ما يحدث عبر هذه النوعية من العلاقات، وهي تصنف على أنها غير سوية، غير صحية، غير آمنة، علاقة مزيفة.

علاقة "بلا اسم"، فلا هو خطيب،  ولا زوج، ولا حتى مشروع لأي منهم!

علاقة في الظلام، وستظل، فهذا شأن هذه النوعية من العلاقات السامة.

نعم..

علاقة سامة!

لا أستطيع اتهام الشاب بأنه يستغل حاجتك، أو أنه صياد ماكر، أو.. أو.. لأنني لا أعرفه، ولم أسمعه، ولم أعرف لم يفعل ما يفعل، ولكنني في الوقت نفسه لا أستطيع احسان الظن به، ولا موافقته على سلوكه معك.

هو شخص غير أمين، والعلاقة معه غير آمنة مهما بدى لك من خداع اشباعه لعطشك للحنان والحب والاهتمام، ولو سألته هل ترضى علاقة كهذه لأختك لرفض!

واجب الأمانة معك يا صديقتي، والمشورة، يقتضي القول بضرورة البعد عن هذا الشاب، واستنقاذ نفسك.

أتفهم معاناتك، ولكن أرجو ألا تغرقي فيها بل وتضيفي إليها معاناة أخرى بسبب هذه العلاقة.

أنت لست مسئولة عن اليتم، ولست مسئولة عن شخصية عمتك الجافة، ولا فقدك لاشباع احتياجاتك النفسية، لكنك كراشدة، بالغة، عاقلة، مسئولة عن "التعافي" من هذا كله.

وللتعافي يا صديقتي طرقًا، علمية،  عبر وسائط آمنة، محايدة، لا تحكم عليك، ولا تلومك، ولا ترفضك، ولا تستغلك، وهذا ما يجب أن تبحثي عنه.

التعافي يا صديقتي يتم عبر رحلة مع شخص آمن، أمين، أو مجموعة علاجية، أو مجموعة دعم،  وهذا كله أصبح متوافرًا الآن، المهم أن تملكي الارادة، والعزيمة، والقناعة لفعل هذا والبحث عنه، ومن الأفضل بالطبع أن تبحثي عن "معالجة" نفسية، سيدة، تتوافر لديها حكمة ونضج وعلم كاف للسير معك رحلتك للتعافي.

مع التعافي ستجدين ذاتك الحقيقية، وستقدرينها وتحترمينها، ولن ترضي لها باشباع ما ينقصها عبر أي مصدر، فلن ترضي بـ"علاقة والسلام"، " رجل والسلام"، "جوازة والسلام"، إلخ .

لن ترضي لنفسك إلا بما تستحقه، من احترام، واهتمام حقيقي، وحب ، وتقدير، وستجدين أن الحياة أوسع من رجل مخادع، وعلاقة سامة، وظلمات بعضها فوق بعض.

هيا يا صديقتي، فهذه تجربة معلمة، تعلمي منها، واغلقي باب الماضي خلفها، لتكتشفي نسختك الأفضل، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.  







الكلمات المفتاحية

يتيمة علاقة سامة معالج احترام الذات تعافي

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عمري 22 سنة، يتيمة الأبوين، منذ كان عمري 7 سنوات، عشت مع عمتي، وهي شخصية جافة، وقاسية، افتقدت الحنان والاهتمام، والحب، وكل شيء منذ فقد أمي وأبي.