مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
أقدر مشاعرك وأتفهم تمامًا ما تعرضت له، وآثاره الوخيمة التي تختلف من فتاة لأخرى، بحسب قرب أو بعد المتحرش عنها، ومرحلتها العمرية، وتكرار التحرش من عدمه، وطبيعة شخصيتها، وكيفية تعاملها مع الخبرة الصادمة القاسية تلك.
ما نجحت فيه يا عزيزتي، وهو ما تخفق فيه بعض من تعرضن لمثل خبرة التحرش القاسية، هو الزواج، فبعض الفتيات لا يستطعن تجاوز الأمر والدخول في علاقة عاطفية وجنسية وزواج، وهذا جيد، ومبشر، ومطمئن.
أما الذكريات التي تهب رياحها العاصفة عليك فتصيبك بنوبة اكتئاب أو نفور من زوجك، إلخ فهذا لأنك لم تتلقي علاجًا نفسيًا وتتعافي من الأمر، أنت أخفيته، ودفنته ومشاعرك ومن ثم يزيح هذه الطبقات التي دفن تحتها ويهاجمك، وهنا تاتي أهمية ومهمة المعالجة النفسية عبر جلسات في تحريرك من هذه المشاعر المدفونة المتعلقة بالحدث الصدمي، وتقوية جهازك النفسي للمواجهة مع هذا الشخص كائنًا من كان.
ما أراه هو أن تبادري باتخاذ هذه الخطوة للتعافي تمامًا التي تأخرت كثيرًا، وسيتحسن ويتغير كل شيء.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.