بعد استشهاد الصحابي الجليل جعفر بن ابي طالب في معركة مؤتة، حزن النبي صلى الله عليه وسلم عليه حزنا شديدا، وضم أولاده إلى رعايته الكريمة، وكان على رأسهم ابنه " عبد الله بن جعفر".

مولده:

ولد عبد الله بن جعفر بأرض الحبشة وهو أول مولود بها للمسلمين وقدم مع أبيه- رضي الله تعالى عنهما- المدينة، وحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عنه.

بيعته للنبي:

بايع عبد الله بن الزبير، وعبد الله بن جعفر- رضي الله تعالى عنهما- رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما ابنا سبع سنين ، ولما رآهما رسول الله صلى الله عليه وسلم تبسم وبسط يده فبايعهما.

دعاؤه له:

مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعبد الله بن جعفر- رضي الله تعالى عنه- وهو يلعب مع الغلمان أو مع الصبيان فقال: «بارك الله بعبد الله في بيعته أو في صفقته» .
يقول عبد الله بن جعفر- رضي الله تعالى عنه- إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح رأسه ثلاثا، كلما مسح قال: «اللهم أخلف جعفرا في ولده» .
وقال أيضا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم إن جعفرا قد قدم إلى أحسن الثواب فأخلف في ذريته، بأحسن ما أخلفت أحدا من عبادك في ذريته.. اللهم أخلف جعفرا في ولده.. وبارك لعبد الله في صفقة- يمينه».

حمل النبي على دابته:

يقول عبد الله بن جعفر- رضي الله تعالى عنهما-: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر تلقى بصبيان أهل بيته.
 قال، وإنه قدم من سفر فسبق بي إليه، فحملني بين يديه، ثم جيء بأحد ابني فاطمة فأردفه خلفه، قال، فأدخلنا المدينة ثلاثة على دابة.
شبهه برسول الله صلى الله عليه وسلم:
قال عبد الله بن جعفر- رضي الله تعالى عنه-: إن النبي صلى الله عليه وسلم لما مات جعفر دعا الحالق فحلق رؤوسنا، وقال صلى الله عليه وسلم: «إما محمد فيشبه عمنا أبا طالب، وأما عبد الله فيشبه خلقي وخلقي ثم أخذ بيدي وقال: اللهم اخلف جعفرا في أهله، وبارك لعبد الله في صفقة يمينه» ثلاث مرات.
 فجاءت أمنا أسماء تذكر ميتها فقال صلى الله عليه وسلم: «العيلة تكافئين عليها وأنا وليهم في الدنيا والآخرة» .