مرحبًا بك يا صديقتي..
أشعر بالتعاطف معك لما مررت به من خبرة جنسية مؤلمة في فترة طفولتك، ومراهقتك.
الحقيقة المؤلمة يا صديقتي أن التعرض للإيذاء الجنسي هو واحد من خبرات الطفولة الصعبة، والتي تمتد آثارها على شخصية من تم إيذاؤه وحياته حتى يتعافى مما حدث.
ومن آثار هذا الايذاء الجنسي في مراحل مبكرة من العمر كأن تحدث في الطفولة أو المراهقة، أنها تنشط الحياة الجنسية للطفل أو المراهق مبكرًا جدًا، بما يعنيه ذلك من سلوكيات جنسية تابعة لاشباع هذا الإيقاظ، والتنشيط، كإدمان العادة السرية، مشاهدة الأفلام الإباحية، التحرش بالآخرين، التورط في علاقات محرمة، أو يحدث العكس تمامًا، وهو تشوه صورة العلاقة الجنسية في دماغ الشخص من تعرض للإيذاء، وتكوين مشاعر رفض لها، وتجنب، حيث تؤثر الخبرة المسيئة على التصور، وهو ما حدث معك على الأغلب يا صديقي، وإليه ترجع مخاوفك من العلاقة، ورفضك لها وللعرسان.
صديقتي..
بعد التعرض للحوادث المؤذية، والإساءات النفسية أو الجنسية، والصدمات، إلخ، نكون في مفترق طرق، إما أن "نختار" إكمال حياتنا كـ"ضحايا"، أو "ناجين".
طريقان، واختياران، لا ثالث لهما يا صديقتي.
ما أعتقده أنك ستختارين النجاة..
ستختاري أن تكوني من الناجيات من الخبرة النفسية الجنسية هذه، وحتى يمكنك ذلك لابد من طلب المساعدة النفسية المتخصصة مع معالجة نفسية، حتى يتم لك التعافي، واستعدال موقفك من الزواج، وإكمال حياتك بشكل طبيعي، سوي، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟اقرأ أيضا:
كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟