ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: ما حكم جمع الصلاة وعدم صلاتها في أوقاتها أحيانًا؟

وأجاب الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً: 

بدون عذر، أم لا يوجد أي أعذار؟، أم انشغل لأمر ما كما حصل مع سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، حين انشغل طول النهار، فجمع الصلاة كلها في وقت واحد، كانت مرة فعلها النبي.

أما إذا أهمل الصلاة، ويحاول يجمع الصلاة مع الصلاة، جميل إنه يصلي، وجميل إنه لا يترك الصلاة، لكن عود نفسك أن تصلي الصلاة في وقتها، ليس شرطًا أن تؤديها جماعة، أديها منفردًا، لكن لا تترك الصلاة حتى يدخل عليك وقتها الآخر، "إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا".

وفي سؤال منفصل، ورد سؤال يقول: هل يجوز جمع الصلوات بسبب الدراسة؟ 

وأجاب الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية:

إن جمع الصلوات غير جائز وحرام، إخراج الصلاة عن وقتها من الكبائر.

ما الحل؟ يمكنك الخروج من المنزل متوضئة، وصلاة الفرض في وقته، وفي حال تعذر ذلك، وعدم إمكانية الصلاة لعدم تهيئة المكان، يمكن جمع الظهر مع العصر في وقت الظهر، جمع تقديم، أو لو سأعود إلى المنزل المغرب، أجمع الظهر مع العصر، جمع تأخير.

لكن لا يجوز إخراج الظهر والعصر من وقتهما حتى يأتي المغرب، واجتهد أن أؤدي الصلاة في وقتها، وأن يكون الجمع استثناء.

وفي سؤال مشابه حول حكم جمع الصلوات للطالب والشخص الذي يعمل بدوام طويل في بلد أوروبية؟.. أجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:

الله سبحانه وتعالى يقول: "إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا"، والشرع أباح جمع صلاتي الظهر والعصر تقديم أو تأخير، وكذلك المغرب والعشاء تقديم وتأخير، بينما صلاة الفجر لا يجوز جمعها مع صلاة أخرى".

يجوز جمع الصلاة في حالة المشقة الشديدة للطالب، بدون قصر الصلاة، بشرط ألا يكون ذلك عادة لديه وأن يكون في الحاجة فقط، فقد "جمَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بين الظُّهرِ والعَصرِ والمغربِ والعِشاءِ بالمدينةِ من غيرِ خوفٍ ولا مَطرٍ. فقيل لابن عَبَّاسٍ: ما أرادَ إلى ذلك؟ قال: أرادَ أنْ لا يُحرِجَ أُمَّتَه".

كما ورد سؤال: هل يجوز جمع الصلاة في حالة الإجهاد؟

وأجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:

الصلاة ركن من أركان الإسلام، ومنـزلتها من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، وقد عُنِي الإسلام في كتابه وسنته بأمرها، وشدَّد كل التشديد في طلبها وتقييد إيقاعها بأوقات مخصوصة.

إذا وصل الإجهاد بالإنسان إلى درجة أن يخشي معها ثواب الصلاة فيجوز له في هذه الحالة الجمع من غير قصر الصلاة لكن الحالة تقدر بقدرها أي لا يكون هذا دائمًا وإنما عند الحاجة إليه فقط.