هذه العبادات تقربك إلى الله وتهون عليك مصاعب الحياة.. احرص عليها
بقلم |
فريق التحرير |
الاثنين 01 سبتمبر 2025 - 06:15 م
تمثل النوافل ركنًا مهمًا من العبادات التي حث عليها الإسلام، وجعلها وسيلة عظيمة للتقرب إلى الله تعالى بعد أداء الفرائض. فهي ليست مجرد عبادات إضافية، بل تعدّ دليلًا على صدق الإيمان، وعلامة على رغبة العبد في نيل محبة ربه ورضوانه.
وقد جاء في الحديث القدسي أن الله تعالى قال: "وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به..."، وهو نص صريح على أن النوافل باب عظيم لمحبة الله وحفظه ورعايته لعباده.
أشكال النوافل
النوافل في الإسلام ليست محصورة في الصلاة فقط، بل هي متنوعة لتشمل:
الصلوات النافلة: مثل السنن الرواتب التي ترتبط بالصلوات الخمس، وصلاة الضحى، والوتر، وقيام الليل.
الصدقات التطوعية: التي تزيد من التكافل وتغرس روح التعاون في المجتمع.
الأذكار وتلاوة القرآن: وهي من أعظم ما يتقرب به العبد إلى الله.
فضل النوافل
للنوافل فضائل جليلة لا تحصى، فهي:
تجبر النقص الذي قد يقع في الفرائض، حيث ورد أن أول ما يحاسب عليه العبد من عمله يوم القيامة الصلاة، فإن كان فيها نقص قال الله: "انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل بها ما انتقص من الفريضة".
ترفع الدرجات وتزيد الحسنات وتكفّر السيئات.
تهذّب النفس وتغرس الطمأنينة والسكينة في قلب العبد.
تعود المسلم على الصبر والمجاهدة، مما يقوّي إرادته ويثبته على طاعة الله.
سبب لمحبة الله ومعيته، وهو أعظم فضل يناله العبد في دنياه وآخرته.
أثرها في حياة المسلم
النوافل ليست مجرد طاعات فردية، بل لها أثر اجتماعي عظيم؛ فهي تغرس في المسلم حب الخير، وتدعوه للتضحية والعطاء، كما أنها تربيه على الالتزام والانضباط، مما ينعكس إيجابًا على المجتمع بأسره.
وفي زمن تتسارع فيه الحياة وتزداد فيه الفتن، تبقى النوافل ملاذًا آمنًا للمؤمن، يجد فيها سكينة قلبه وقوة روحه، ويجدد بها صلته بخالقه، لتكون زاده الحقيقي في الدنيا والآخرة.
وختامًا فإن المحافظة على النوافل تعني السير بخطوات واثقة نحو مرضاة الله، وبلوغ أعلى المراتب عنده، فهي بحقّ زاد المؤمن وسبيل السعادة الأبدية.