"الطفل الخجول"، هو
الطفل الذي تكون لشخصيته سمات معينة بعيدة عن انطلاق الطفولة وتلقائيتها وجرأتها، كالاستغراق
في الأعمال السلبية مثل مشاهدة التلفزيون، وعدم المشاركة في أي مواقف يواجه فيها الجمهور، وهو الذي يحمر وجهه وأذناه في الكثير من المواقف الاجتماعية، ويشعر بهروب الكلام منه، ويبدأ التأتأة أو التهتهة أو التلعثم، وقد يصل الأمر لإحساسه بقرب الإغماء، وتجده يصمت في المواقف التي تتطلب الكلام، وربما يكلم نفسه فيما بعد، ويكثر من لوم نفسه على عدم الكلام.ولا يشارك الطفل الخجول عادة في الألعاب الجماعية، كما أنه يخاف من النقد، ويدفعه خجله في الفصل للصمت وعدم طلب إعادة الشرح من أستاذه، وهو لا يجيب عن الأسئلة التي يعرف إجابتها، ويفشل في الاختبارات الشفوية على الرغم من امكانية تجاوزه لها، والسبب هو خجله من الكلام والإجابة عن الأسئلة.لذا تشعر الأمهات بمعاناة ابنها الخجول، وتحتار في كيفية مساعدته، والتعامل معه.كيف تتعامل الأم مع طفلها الخجول؟
ولأن الطفل الخجول يحتاج بالفعل لمعاملة خاص، نعرض لك عزيزتي الأم عددصا من الارشادات التي يمكنها مساعدتك في هذا السياق:1- احرصي على التحاور مع طفلك للوصول إلى مشاعره السلبية نحو ذاته، والتي تمنعه من الإقدام والثقة في النفس ومن الحديث إلى الآخرين أو الدفاع عن نفسه.2- تحدثي معه في مواضيع مختلفة، واتركيع يتحدث، كتدريب له بدون أن يشعر، وأنصتي لحديثه وأشعريه بالاهتمام والانتباه وعبري عن ذلك بلغة جسدك ووجهك.
3- لا تقارني طفلك أبدًا بأي طفل آخر، سواء كان من إخوته، أقاربه، زملاؤه، إلخ، واحترمي شخصيته وطابعه الخاص، وإياك والسخرية منه أو توبيخه إذا أخطأ في الكلام ، إذ المطلوب زيادة جرعة ثقته في نفسه لا العكس.
4- كوني عادلة في معاملتك لأطفالك، فلا تفضلي الأخ المتفوق البارع اجتماعياً، واصحبي ابنك الخجول معك في مجالسك ودعيه يتعرف على عدد كبير من الناس.
5- لا تأمري طفلك بالحديث أو الرد ولكن استدرجيه.
اظهار أخبار متعلقة
6- راجعي الطبيب المختص للتأكد من عدم وجود مشكلة نفسية أو جسدية، ولا مانع من إجراء اختبارات تحديد مستوى الذكاء، مع توضيح الفرق بين الخجل المذموم، والحياء الممدوح.
7-
لا تتركي طفلك بمفرده لفترات طويلة، شجعيه على الجلوس والحديث والتعامل معك، وتدرجي في تشجيعه على الاختلاط بأصدقاء وأقران من عمره أيضًا، وتابعيه، واسأليه دائماً عن أخباره مع أصدقائه وعن ألعابه معهم.8- ادفعي ابنك للمشاركة في الأنشطة المدرسية وفي الإذاعة خاصة، وكافئيه إن أنجز شيئاً وتواصلي مع معلمته لمساعدتك في ذلك، واطلبي من ابنك مناقشة المدرس فيما لا يفهمه.9- لا تشعري ابنك بالنقص لوجود إعاقة دائمة أو مؤقتة لديه، كالتأتأة أو وجود بعض التشوهات كطول الأنف، أو السمنة، أو انتشار الحبوب والبثور في وجهه.
10- أوكلي له بعض المهام التي في حدود قدراته، خاصة المهام ذات الطابع الاجتماعي، والتي تتوقعين نجاحه فيها، وشجعيه على حسن أدائها.
11- احرصي على التواصل مع مدرسة طفلك، واشرحي الأمر للأخصائي الاجتماعي والمعلم الخاص في فصل طفلك، ليتعاون معك عي تشجيع طفلك على الجرأة والكلام والاجابة عن الأسئلة ولمشاركة مع أقراته في الفصل، وعدم الخجل من طلب شرح ما لم يفهمه، وهكذا.