مرحبًا بك يا صديقتي..
بالطبع ما تعانيه قاسي، ويحتاج لبحث عن حل، ولكن الأمر ليس مستحث، بمعنى أن له جذور، تاريخ.
لم تذكري شيئًا عن علاقتك بزوجك أثناء الخطوبة، وأسباب قبولك له كشريك، وكذلك لم تذكري شيئًا عن استعدادك للزواج، وفهمك للعلاقة الزوجية وما أنت مقبلة عليه أثناء فترة الخطوبة، وماذا عن علاقتك بأسرتك، وعلاقة والديك ببعضهم البعض، وهل كانت هناك مشكلات حادة تتعلق بالأسرة، والعلاقات فيها، وماذا عن معلوماتك عن العلاقة الزوجية الحميمية ومن أين استقيتها، وماذا عن مرحلة المراهقة وبدأ الميل للجنس الآخر، وهل تعرضت لخبرات تتعلق بإساءات نفسية جنسية قبل الخطوبة كالتحرش مثلًا، هذه كلها أسئلة تتعلق بتفاصيل مهمة، بمعرفتها تتضح الصورة، ويأتي الحل.
ما أراه أن نظرتك، وتصورك، للعلاقة الزوجية، والأسرة، وللجنس تحتاج لاستعدال وتصحيح، فالعلاقة الزوجية، ليست علاقة جسدية ميكانيكية، وإنما هي علاقة تمتزج فيها الروح مع الروح قبل الجسد، وهذا يظهر قبل الزواج، عند حدوث "القبول" بين الطرفين ومن ثم الشروع في الخطوبة، وعندما يحدث الزواج يمتزج الشريك مع شريكه عاطفيًا وجسديًا في وقت واحد.
فماذا عن علاقتك العاطفية مع زوجك؟ العاطفة يا صديقتي هي الأساس، والأصل، وتتبعها العلاقة الجسدية.
لاشك أن وصول الأمر لاحساس زوجك أنك تكرهينه، مؤشر خطر، إذ قد يتطور الأمر لتفاقم مشاعره، خاصة مع استمرر كراهيتك للعلاقة الحميمية، ومن ثم حدوث الشقاق بينكم، وفشل العلاقة برمتها، لذا لابد من طلب المساعدة من "معالجة" نفسية، فأمرك يا صديقتي لن تحله استشارة مكتوبة عن بعد، وإنما جلسة وأكثر مع متخصصة ، ماهرة، وكشف كل تفاصيل حياتك، ومراحلك منذ الطفولة، والمراهقة، لمعالجة الأمر من الجذور، وهو ممكن، وسهل، يسير إن فعلت هذه الخطوة.
ودمت بكل وعي وخير وسكينة.