افتتح مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف اليوم معرضًا للكتاب بالمكتبة المركزية لجامعة الأزهر بمدينة نصر، وذلك بعنوان: "نحو ثقافة راشدة"، وبحضور رئيس جامعة الأزهر الشريف د. محمد حسين المحرصاوي، والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيّاد، وذلك في إطار التعاون المثمر الفعال بين قطاعات الأزهر الشريف، وتنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب – شيخ الأزهر بضرورة الاهتمام بطلاب وطالبات الأزهر الشريف بمراحله المختلفة ودعم الجانب المعرفي والثقافي لديهم.

ويحتوي المعرض على سلسلة الإصدارات العلمية لمجمع البحوث الإسلامية، والتي يعالج مضمونها عددًا من القضايا العلمية المهمة من خلال تصحيح المفاهيم المغلوطة حول القضايا الفكرية ومنها: الجهاد والحاكمية ودار الإسلام ودار الحرب والتعددية الدينية والمذهبية وغيرها من المفاهيم المهمة، بالإضافة مجموعة من الإصدارات التي تناقش المشكلات الأسرية والمجتمعية المتنوعة وطرح الحلول المناسبة لدعم الاستقرار المجتمعي.

معرض للكتاب بالأزهر "نحو ثقافة راشدة" 

ويأتي تنظيم هذا المعرض في إطار الجهود التوعوية للمجمع والجامعة في الكثير من الميادين الحيوية خاصة داخل الجامعات وما تضمه من أعداد هائلة من الشباب باعتبارهم الفئة الأكثر احتياجا للتوعية والتثقيف والدعم المعرفي في مختلف المجالات العلمية والفكرية، وذلك لحمايتهم من الاستقطاب الفكري من جماعات الإرهاب والتطرف.

وشهد الافتتاح اليوم حضور عدد كبير من طلاب جامعة الأزهر، كما تم إجراء مسابقات علمية وثقافية بين الطلاب، وتوزيع جوائز على الفائزين من الإصدارات العلمية المقدمة في المعرض

اظهار أخبار متعلقة

من جانب أخر قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيّاد، إن الأزهر الشريف بمختلف قطاعاته اهتمامًا بالغًا بالتعاون المثمر مع جميع قطاعات الدولة وهو مايأتي ضمن استراتيجيته في تقديم خطاب ديني مستنير يأخذ في اعتباره أحوال الناس وتنوعهم، مع دعم هذه الاستراتيجية بتعاون فعّال مع مؤسسات الدولة المختلفة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وتحقيقا لرؤية مصر الشاملة ٢٠٣٠.

بروتكول بين مجمع البحوث ووكالة الفضاء المصرية 

أضاف عياد خلال فعاليات توقيع بروتكول تعاون بين مجمع البحوث الإسلامية وجامعة الأزهر مع وكالة الفضاء المصرية بحضور قيادات الأزهر الشريف، أن التعاون الشامل يشمل عدة محاور يتعلق الأول منها: بالتنسيق المتكامل مع المؤسسات والوزارات المختلفة لتنفيذ الأنشطة التوعوية والدعوية، ومن أبرزها: التربية والتعليم "المدارس في أنحاء الجمهورية والإدارات التعليمية"، وزارة الشباب والرياضة "مراكز الشباب والنوادي في مختلف المحافظات"، التضامن الاجتماعي "دور الرعاية الاجتماعية والجمعيات"، وزارة الثقافة "قصور الثقافة والمكتبات في كل المحافظات" وزارة الداخلية "أقسام ومراكز الشرطة، السجون، قطاعات الأمن المركزي".

أوضح الأمين العام أن المحور الثاني يتضمن عقد مؤتمرات نصف سنوية في محافظات الجمهورية والتقاء كل وكلاء الوزارة في كل محافظة وبحث التعاون المشتركة في دعم استراتيجية الدولة وحماية وعي الناس، بينما يستهدف المحور الثالث: العمل على المواجهة الحاسمة للتيارات المتطرفة من خلال اللجان المختلفة التي تضم ممثلين لمؤسسات الدولة وآخرها لجنة مكافحة التطرف، والتي عقدت لقاءات نقاشية لتنفيذ استراتيجية موحدة في هذه القضية.

اقرأ أيضا:

ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟أشار عياد إلى أن المحاور المتبقية تركز على التبادل العلمي والمعرفي من خلال الإصدارات العلمية والندوات التثقيفية المشتركة، والتفاعل مع الحملات التوعوية والمبادرات المتنوعة التي تطلقها الوزارات والمؤسسات المختلفة للدولة، ومنها: مبادرات ترشيد استهلاك المياه، ومكافحة الفساد، والتنمية المجتمعية، .. وغيرها.