أخبار

أمر محرم بهذا الوقت في يوم الجمعة ويأثم جميع أطرافه.. احذر أن تقع فيه فتفسد جمعتك

سنة مهجورة.. ثواب عظيم ينتظرك يوم الجمعة إن حافظت على هذه العبادة

فضل اغتسال يوم الجمعة خاص بالمتزوجين فقط .. هل هذا صحيح؟

لها فضل عظيم وببركتها تبلغ ساعة الإجابة.. أذكار مأثورة ومستحبة في يوم الجمعة

كيف ترضى بقضاء وقدر الله؟.. اسمع قصة الخضر ولماذا نقرأ سورة الكهف يوم الجمعة

فيه ساعة إجابة: أفضل أدعية يوم الجمعة المستحبة والمستجابة كما لم تسمع من قبل

شباب بني إسرائيل.. عاص تشفع له الجبال.. وآخر يصلي على جنازته موسى

مرض نادر.. "الرجل المطوي" يرى أمه للمرة الأولى منذ 25 عامًا

"تهديد عالمي".. تحذير: سلالة جديدة من "سعال 100 يوم" مقاومة للأدوية واللقاحات

يغتال العقل أكثر من الخمر ويخدع العلماء.. ما لم تسمعه عن الطمع

فكرة الموت تخيفني وأصبحت أتخيل أنني سأنام وأموت ولن أستيقظ.. ماذا أفعل؟

بقلم | ناهد إمام | الثلاثاء 22 ديسمبر 2020 - 09:00 م

فكرة الموت تخيفني، وتصاحبني، خاصة بعد انتشار وباء كورونا، ووفاة عدد من معارفي، ومشاهدة حالات وفيات عبر السوشيال ميديا يوميًا.

أشعر بالدوخة، وعدم التركيز، والنهجان، وضيق التنفس كلما فكرت في الموت، وأصبحت غير قادر على الاستذكار ولا ممارسة أي نشاط كنت أمارسه من قبل.

تفاقمت حالتي منذ 6 أشهر، وأصبحت أخاف من النوم، وأتخيل أنني سأموت ولن أستيقظ، وأصدقائي يغسلونني، ثم يحملونني على الأعناق، ويتلقى أهلى العزاء.

أنا متعب نفسيًا جدًا، ماذا أفعل؟


الرد:


مرحبًا بك يا صديقي..

الخوف وفق درجاته الطبيعية من الموت، موجود لدى كل البشر، وهو مهم كمحفز لإصلاح النفس، ومراجعتها، والمسارعة لعمل الخيرات، وهو كأي خوف، إن زاد عن حده انقلب إلى ضده.

وكون الخوف من الموت تسبب لك في كل الاعراض التي ذكرتها في رسالتك، وعطلك عن أنشطتك، ومذاكرتك، كل هذا يعني انقلابه إلى الضد.

"قلق الموت" بصورته المرضية هذه، يعاني منه البعض، وصولًا للصور والخيالات المتعلقة به كالتي ذكرت، من تغسيل وجنازة وعزاء، فربما أنت مصاب بهذا النوع من القلق، أو ربما الاكتئاب، فالتشخيض ليس من مهام الاستشارة المكتوبة يا صديقي، هي فقط تساعدك وتبصرك للوصول للحل لدى المتخصص النفسي، إن استدعى الأمر ذلك.

وعلى أية حال، فنحن في مجتمعاتنا العربية  نحتاج إلى إعادة تصحيح للوعي بشأن الموت، وفكرته، فقبوله كما نقبل الحياة مهم، والتعامل معه بإنكار، وكراهية، ورفض، وعدم قبول، وخوف مرضي، يؤدي إلى  حالة من التأزم النفسي لا محالة.

وانظر إلى الشرع ستجد أنه على سبيل المثال "حدد" مدة الحداد على الميت وتلقي العزاء خلال 3 أيام، وفقط، فالحياة لابد أن تستمر، ولابد أن يكمل الباقون رحلتهم  في الدنيا، حتى يلقوا الله كما لقي قريبهم، أو صديقهم، المتوفى، ربه، حتى التعبير عن مشاعر اللم بسبب الفراق، لابد أن تكون في مساحة "صحية"، بلا لطم للخدود وشق للجيوب، وفي هذا احترام للمشاعر ووقوف عند حدها الصحي، الذي يؤدي تجاوزه إلى المرض النفسي والاعتلال الجسدي.

فالموت حقيقة كما الحياة، وليس الحقيقة الوحيدة كما يشيع البعض، إنه مثلها وجزء منها .

الموت ليس عقوبة، ولا وهم، ولا مفاجأة، بل حقيقة، وحدث طبيعي.

هذا ما هو مطلوب منا أن "نقبله".

الموت جسر لانتقال إلى حياة أخرى، تمامًا كما انتقلنا من "حياة" الرحم، إلى "حياة" الدنيا، سننتقل إلى "حياة" الآخرة.

وكما كنا لا نعلم شيئًا عن طبيعة حياة الدنيا عندما كنا في الأرحام، لا نعلم عن حياة الآخرة وكيفيتها وماهيتها وكيف سنكون وماذا سنفعل، فهذه التفاصيل غيب.

إذا، الموت ليس دمار.

الموت ليس فناء.

الموت ليس انتهاء.

الموت جسر، ونحن من نختار أن نكون من قبل العبور عليه نسخًا جيدة، خيّرة، لنحيا أيضًا بعد العبور عليه نسخًا هكذا أو العكس، وهذا ما يجب أن نركز عليه، ولهذا خلق الله الموت.

الأبدية ليست قبل الموت يا صديقي، وإنما بعده.

فكر في هذا الكلام جيدًا، لتصحح وعيك تجاه الموت وفكرته، لتحيا سعيدًا، وتنتهز فرصتك في الدنيا التي تعيشها، الآن،  لتظهر نسختك الأفضل هنا في الدنيا، وفي الحياة التي تنتظرك بعد الموت.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.






الكلمات المفتاحية

الموت كورونا وفيات الخوف من الموت علاج قلق مرضي قبول الموت الآخرة

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled فكرة الموت تخيفني، وتصاحبني، خاصة بعد انتشار وباء كورونا، ووفاة عدد من معارفي، ومشاهدة حالات وفيات عبر السوشيال ميديا يوميًا.