من أكثر الأمور التي تنهي أي علاقة ما، حينما تكون بنيت على التقييم والمحاكمة !.. فأنت طوال الوقت تتابعه وتراه كيف يتصرف؟.. يؤدي ما عليه أم لا.. يقوم بدوره أم لا؟.. ومعيارك له هل أنت راضٍ عن أدائه أم لا ؟!.. وبالتأكيد هذا الأمر في غاية الصعوبة بمكان أن يصل لدرجة رضائك..
عزيزي المسلم، أنت تفعل كل ذلك من أمور المراقبة، وأنت لا تدري، والنتيجه دائمًا أنك لست راضيًا عنه، ومُستفَز منه طوال الوقت، بل وبالتأكيد تعيش حالة توتر أنت وهو طوال الوقت، وكأنه في في حالة دفاع عن النفس طوال الوقت .. فكيف الحل؟.. وكيف الخروج من هذا الشعور الصعب؟.. إليك الحل.
كيف الحل؟
كل واحد يكون بداخله شكل وتصور لتفاصيل الحياة بشكل معين .. ويريدها أن تسير حسب هواه وحسب تصوره هو، وبالتالي هذا الأمر يوقعه في مشكلة كبيرة، وهي أنه قد لا يتقبل شريكه أو صاحبه.
وقد يلجأ إلى أمر من اثنين:
١- إما أن يقوم هو بأداء دوره، وحينها يشعر أنه مضغوط ومن ثم قد يكرهه لأنه سبب هذا الضغط ..
٢- أو أنه يرفع يده تمامًا عن هذا الأمر، وينسحب، وبالتأكيد هو انسحاب سلبي، فيؤدي إلى علاقة سلبية
هنا ستجد أن الطرف الآخر (بيتبهدل) .. لا راضي ولا يدري كيف يرضيه ولا هذه هي قدراته، لكنه الضغط المستمر !.. هنا العلاقة تكون منهكة تمامًا للطرفين، وبسهولة من الممكن أن تذهب (لحيطة سد)، وهم غير مدركين .. برغم أن فيها أساسات قوية .. وخسارة جدًا أن يكون هذا هو مصيرها الحتمي.. لكن تقودهم الظروف إلى ذلك رغمًا عنهما.
اقرأ أيضا:
نصائح للتعامل مع الزوجة خلال فترة الحيض؟ملخص القضية
الأمر يتلخص في أمرين:
- بالتأكيد إذا كانت من البداية طرق التفكير و الطباع متقاربة في تفاصيل الحياة .. وهذا يظهر من المواقف لمن يريد أن يركز و لديه هذا الوعي .. فإن هذا الأمر بالتأكيد يريح كتيرًا في استمرار العلاقات ..
- الأمر الآخر: أنك لابد أن تبرمج عقلك على أهمية هذه العلاقة، فأنت لا تربي (كلبًا)، وإنما هو بني آدم متدرب جيدًا، ويعي جيدًا، ولذلك مطلوب منك أيضًا أن تفهمه كما عليه أن يفهمك !
هذا الإنسان بالتأكيد له طريقته ومنهجه للوصول للهدف، ومن الممكن أن يكون مختلفًا عنك .. فلو الطريقة بعيدة جدًا عنك ومستحيل يحدث أي تقارب، إذن هنا سيكون من الصعب أن تكملوا معًا، حتى لا تكون علاقة من العذاب بين الطرفين.
علينا إذن أن نهدأ قليلا، ونعي أن لكل إنسان مان شخصيته المختلفة، وعلينا إما تقبلها كما هي، أو اختيار البعد، فالمولى عز وجل يقول لنبيه الأكرم صلى الله عليه وسلم لأجل الرسالة: « لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصيْطِر »، إذن أنت غير مطالب بأن تسيطر على من معك، بل عليك تفهم الأمر وإدراكه، ثم السير فيما يرضي الله ورسوله وفقط.