أخبار

من البكاء إلى العمل.. 6 أسباب مفاجئة للربو لم تسمع عنها من قبل

علامات في الساقين تنذر بارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.. احذر تجاهلها

"إن كان قال فقد صدق" قالها أبو بكر ولزمها الصحابة.. هكذا كانوا يتعاملون مع رسول الله

تعرف على هدي النبي في تربية الأبناء

أفضل ما تدعو به للحصول على عمل وتيسير الرزق

رأيت النبي ودعا لي بالجنة وسعة الرزق؟

في قصة أصحاب الأخدود.. اعمل الخير وانتصر للحق واترك النتيجة على الله

الدعاء هو الحبل المدود بين السماء والأرض.. حصن نفسك بهذه الأدعية الجامعة

هل يجوز الذكر والدعاء عند الركوع أو السجود بغير المأثور في الصلاة؟

كان عندي حسن ظن كبير في ربنا لكن صُدمت بالواقع ماذا أفعل؟.. د. عمرو خالد يجيب

ليس كل خطأ "تهور"

بقلم | عمر نبيل | الاثنين 28 ديسمبر 2020 - 12:24 م


عزيزي المسلم، أحيانًا.. ستكون على علم يقيني بأنك تختار بشكل خاطئ.. ومع ذلك بالفعل ستختار هذا الخطأ!..

ليس شرطًا أن يكون هذا الاختيار تهور ولا اندفاع .. لكن قدراتك في هذا التوقيت لا تتحمل سوى ذلك، فاصبر وتحمل، واعلم أن القادم سيكون أفضل، لكن بشرط، أن تترك أمرك كله لله عز وجل.

أحيانًا، تكون بحاجة إلى (مُسكن ) مؤقت حتى وأنت تدرك جيدًا أن بعد هذا الأمر ستكمل وجع مجددًا !

الأمر هنا ليس بكارثة .. طالما مازلت تعي وتدرك جيدًا ما يحدث من حولك .. وتدرك جيدًا أنه ليس الاختيار السليم العاقل المنطقي .. لكن بشرط أن تكون دائمًا حاسب أبعاد هذا الاختيار وعواقبه وسلبياته .. وأنها مقدور عليها، وليس أن يكون اختيارًا يوقعك أو يضيعك  !.. وفاهم أنك فعلاً (جبت آخرك) .. وأن هذه هي قدراتك الآن بالفعل.

رحمة من الله

أحياناً ما يكون اختيارك الخاطئ إنما هو رحمة بك من الله عز وجل، وكأنه (تصبيرة) بشكل مؤقت .. لكنك كنت بحاجة شديدة لها!

أحياناً أيضًا يتسبب هذا الاختيار الخاطئ في أن يغلق لك كل أبواب الاختيارات الخاطئة الأخرى.. يعلمك كيفية الاختيار الصحيح، وكما يقول المثل: (المؤمن لا يلدع من جحر مرتين).. ولتدرك أنه حينما اخترت خطأ كان فقط لأن الممنوع مرغوب فلما وقعت في الخطأ تعلمت الدرس جيدًا، ولن تعود إلى ما كنت عليه مجددًا مهما حدث.

أحياناً أيضًا اختيار خاطئ يعلّي من قدرة تحملك و يجعلك تتعلم الصبر وحدك دون أي (تصبيرة)، ولا حلول مؤقتة، ولا اختيارات خطأ مرة أخرى !

فلو كانت الحكمة من الاختيار الخطأ هذا أن يحمل عنك همك لكفى  .. وأن يبصّرك بالحقائق بعد ذلك دون أن تخدع نفسك .. فإنه حينها يعرفك قدراتك الحقيقية جيدًا .. ويعلمك كيفية التعامل مع الناس والدنيا كلها.. بل ويزيد من درجة صبرك و وعيك .. حينها اعلم جيدًا أن ما حدث من اختيار خاطئ إنما هو رحمة من الله عز وجل ينير لك طريقك فيما بعد.

مركزية الله

ومن ثم حتى تكون كل اختياراتك، وحتى الخاطئة منها تعلمك وتخرج منها أقوى، عليك أن تضعها جميعها تحت مركزية الله عز وجل وحده.. فستجده يعينك فيها على نفسك ويبصرك بالحقائق.. وينجيك من كل سوء ..

ومع ذلك ما المشكلة أن تخطيء ثم تصوب ما أخطأته، فربما الخطأ يعلمك ويمنحك فضل التجربة.. المهم فقط أن تحسب الخسارة وتكون قادرًا عليها بالفعل.. ربما تغضب قليلا لكن مؤكد ستكمل مسيرتك، وكما وقعت في الخطأ، ستجرب النجاح أيضًا يومًا ما.. فالأيام دول وتجارب.. فاستفد من أخطائك لتنجح.


الكلمات المفتاحية

الاختيار الخاطئ التهور قدرة التحمل تصبيرة

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled عزيزي المسلم، أحيانًا.. ستكون على علم يقيني بأنك تختار بشكل خاطئ.. ومع ذلك بالفعل ستختار هذا الخطأ!.. ليس شرطًا أن يكون هذا الاختيار تهور ولا اندفاع