مرحبًا بك يا صديقتي..
لاشك أن رسالتك مؤلمة تنم عن وضع مؤلم .
فمن حقك أن تسعي للزواج، والارتباط بشريك حياة، مناسب، في علاقة زوجية سوية.
فأين أمارات جدية، والتزام، هذا الشاب في ذلك كله حتى يستحق منك الحب، والموافقة علي وجوده في حياتك، تمهيدًا للخطوبة والزواج؟
كل الرسائل تقول أنه غير جاد، وغير ملتزم بشيء تجاهك، وغير مسئول، ويفتقد إلى الكثير من مقومات الرجولة والأخلاق.
ذكرت في رسالتك يا صديقتي أنك أحببته و تعلقت به، وهنا لابد من الانتباه إلى أن الحب ليس تعلقًا، وأن "التعلق" شعور مرضي، غير سوي، وغير صحي، وغير مطلوب، ونتائجة مروعة.
هناك أيضًا جزئية مهمة للغاية، فهو يحبك، ويختفي، وبشكل مفاجيء، محبط، في رسالة خذلان لا تخطئها عين، وعندما يعود يقول أشياء "متناقضة" ،"مزدوجة"، الشيء وعكسه، فيعبر لك عن عذابه ووحدته بدونك، ثم يعذبك بانتقاداته واحتقاره ومعاملتة التي وصفتيها بالمتدنية!
صديقتي..
ارسال الرسائل المزدوجة كهكذا حال، معناه في العلاقات أننا بصدد "علاقة سامة"، مؤذية.
ارسال الرسائل المزدوجة، المتناقضة، وعدم التقدير، والاساءة، والاهانة بهذا الشكل الذي وصفتيه، معناه، أنك في علاقة مع شخص، مؤذي، مستغل، متلاعب بالمشاعر.
صديقتي..
من الظلم للنفس، الرضى لها بالتورط في مثل هذا.
صديقتي..
عندما تغيب بصيرتنا، نفعل هذا بأنفسنا، وتهون علينا.
وغياب البصيرة، له أسباب نفسية وعميقة، لابد من التفتيش عنها، واكتشافها، واقتلاعها لدى متخصص، عبر رحلة علاجية مهمة، لا رفاهية فيها، لتعود لك بصيرتك، حبك لنفسك، تقديرك واحترامك لها، ولما تستحقه من علاقة مع شريك حياة، علاقة سوية مع شخص ، مناسب، وفي النور، وفي ظل التزام وجدية ومسئولية ورجولة.
أرجو أن تقطعي دابر هذه العلاقة، السام، الخانقة، وأن تغلقي في وجه هذا المستغل كل الأبواب، وتتوجهي فورًا للبحث عن بصيرتك، ونفسك، مع متخصصة نفسية، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
نصائح للتعامل مع الزوجة خلال فترة الحيض؟اقرأ أيضا:
أغبياء لكنهم بارعون في تسويق أنفسهم أمام الناس؟!