تفقد حبيب، عزيز، فتغمرك الأحزان، كيلوات منها تسحقك، تخرج يدك فلا تكد تراها، لا ترى مخرجًا ولا ثقبًا، ولا قبولًا ولا تصديقًا.
إنها مرارة
الفقد، أشد الآلام النفسية على الإطلاق كما وصفها الاختصاصيون النفسيون.
ولكن التعافي من أسى الفقد وألمه مهم وضروري، وله طرقًا، هي من رحمة الله بنا، نعرض لها فيما يلي:
أولًا: من المهم عدم دفن الحزن، ولا البكاء، بل الصحي هو التعبير عن هذه المشاعر جميعها، والسماح للحزن والحداد الايجابي بالتعبير عن نفسه.
ثانيًا: الاعتراف بالألم ضروري، فلا تدعي أنك قوي وبخير وغير متألم، فليس في التعبير عن الألم ضعف، اهمال الحزن وتجاهله، يضتعفه، لا العكس كما يتوهم البعض.
ثالثَا: طلب الدعم والمساندة من أحبائك، وأصدقاءك، ليس عيبًا، فالعزلة ليست طريقة صحية لمواجهة الحزن.
رابعًا: لا تتخذ قرارات حاسمة وأنت حزين؛ وإذا كان يجب عليك اتخاذ قرارات فورية، فاطلب مساعدة من تثق بحكمته.
خامسًا: انتبه لنفسك.. فالحزن يستهلك قدرًا كبيرًا من طاقتك، ووفر لجسمك النوم والغذاء والرياضة بشكل مناسب، وراجع طبيبك إذا كنت تعاني من حالات مرضية.
سادسًا: قبول الواقع، وما حدث، على صعوبته، والمضي قدمًا في الحياة من أهم خطوات التعافي، لا تستغرق في الألم فيتحول الأمر إلى "معاناة"، وتذكر أن الشيء الوحيد الذي بدأ كبيرًا، ضخمًا، مهولًا ثم يصغر ويخف هو الحزن بسبب المصائب.
اقرأ أيضا:
زوجتي طفلة كلما غضبت خاصمتني وذهبت لبيت أهلها.. ماذا أفعل؟ اقرأ أيضا:
صديقتي تريد الانتحار وأهلها رافضون ذهابها إلى طبيب نفسي .. كيف أنقذها؟