أخبار

دراسة: ملعقة من زيت الزيتون يوميًا تقلل من خطر الوفاة بالخرف

الحزن.. العدو الأكبر للإنسان والحليف الأبرز للشيطان

كيف تستعد لرحلة الحج العظيمة وتأخذ بأسباب القبول والعمل المبرور؟

احذر الخديعة.. عندما ييأس من الشيطان سيأتيك من هذا الباب

لا يمكن أن تدخل الجنة إلا من هذا الباب.. تعرف على صفاته

دراسة: الإكثار من الملح يزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة

أغرب واقعة لعجوز بأرض الحبشة.. بماذا أخبر النبي؟

كيف أكون من المحسنين.. هذه بعض الوسائل

10 معجزات خارقة في جزيرة العرب وخارجها صاحبت مولد سيد الخلق وخاتم المرسلين

"وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".. "الشعراوي" يروي قصة مؤثرة مع مسيحي أثناء سماعه القرآن

حكم استرداد الدين من المدين بعد دفع الزكاة له

بقلم | خالد يونس | الخميس 31 ديسمبر 2020 - 10:41 م

أقرضت بعض الأشخاص مالًا -قرضًا حسنًا- لإعانتهم، وحين حان وقت السداد لم يفوا بوعدهم؛ لأمور خارجة عن إرادتهم، وبسبب صعوبة الحياة، ولديَّ بعض المال الذي أزكّي عنه -والحمد لله- كل حول، فهل يجوز أن أستردّ دَيني من هؤلاء الأشخاص من هذه الزكاة التي أخرجها من مالي، بعد أن أستأذنهم في قبول الزكاة، دون إعلامهم بصاحبها؟


الجواب:


قال مركز الفتوى بإسلام ويب: ليس لك أن تسترد دَينك على أولئك من الزكاة التي تنوي دفعها لهم، ولو استأذنت منهم، وأذنوا لك.

والذي يجوز لك فعله هو أن تدفع إليهم الزكاة -ما داموا عاجزين عن السداد- دون أن تطلب منهم، أو تشترط عليهم أن يردّوا لك مالك، ثم إن هم ردّوا الدَّين من تلقاء أنفسهم، جاز لك أخذه، وإن لم يردوا الدَّين، فقد أدّيت زكاتك على كل حال.

وفي فتوى أخرى سابقة مشابهة قال المركز: لا بأس بإعطاء الدائن مدينَه من الزكاة ليسدد به ديونه التي عليه لغير المزكِّي، وكذا ليسدد الغارم عن نفسه دينه الذي للمزكي، لكن بشرط أن يُقبضه إياه، ومن غير أن يشترط عليه أن يردها عليه عن الدين، أما إن لم يقبضه إياه، بل أبرأه مما له عليه في ذمته.. لم يجزئ، وهو قول جمهور العلماء من الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة، وكذا إن أقبضه بشرط أن يرده عن الدين.. لم يجزئ عن الزكاة، وهو قول أكثر أهل العلم، قال النووي ـ رحمه الله ـ في المجموع: إذا كان لرجل على معسرٍ دين، فأراد أن يجعله عن زكاته، وقال له: جعلته عن زكاتي، فوجهان حكاهما صاحب البيان أصحهما: لا يجزئه، وبه قطع الصيمري، وهو مذهب أبي حنيفة، وأحمد؛ لأن الزكاة في ذمته فلا يبرأ إلا بإقباضها... أما إذا دفع الزكاة إليه بشرط أن يردها إليه عن دينه، فلا يصح الدفع، ولا تسقط الزكاة بالاتفاق ـ أي بين أصحاب الشافعي ـ ولا يصح قضاء الدين بذلك بالاتفاق... ولو نويا ذلك ولم يشرطاه جاز بالاتفاق ـ أي بين أصحاب الشافعي ـ وأجزأه عن الزكاة، وإذا رده إليه عن الدين برئ منه. اهـ.

ويُجتَنَبُ التواطؤ على أن يرد إليه المال عن دينه، فقد اتفق فقهاء المالكية على أنه إن كان بتواطؤٍ، واتفاقٍ بينهما لم يجزئ، ولو بلا شرطٍ، وهو مذهب الحنابلة، لكن نصَّ الحنابلة على أنه إن قصد بذلك نفع نفسه، وصيانةَ ماله، واستيفاء دينه.. لم يَجُز ذلك، وهذا بخلاف ما إذا أعطاه لكونه من الغارمين مطلقًا، أو لسبب آخر، كأن يقصد نفع هذا الغارم بعينه، والتخفيف عن ظهره، لقرابةٍ، أو نحوها ما لم يُسقط به عن نفسه حقًّا ماليًا للمعطَى، فينفع بذلك نفسه، أو يكون حيلةً، كما قال العلامة البهوتي الحنبلي في الكشاف ممزوجًا بمتن الإقناع: ويجوز أيضًا دفع الزكاة إلى غريمه؛ لأنه من جملة الغارمين؛ ليقضي بها دينه، سواء دفعها إليه ابتداء قبل الاستيفاء، أو استوفى حقه ثم دفعها إليه ليقضي دين المقرِض ما لم يكن حيلةً، نصاً، قال أحمد: إن كان حيلة فلا يعجبني، ونقل عنه ابن القاسم: إن أراد الحيلة لم يصلح، ولا يجوز، وقال أيضاً: إن أراد إحياء مالِه لم يجز، وقال القاضي، وغيره: معنى الحيلة: أن يعطيه بشرط أن يردها عليه من دينه؛ لأن مِن شرطِها تمليكًا صحيحًا، فإذا شرط الرجوع لم يوجد، وقال في المغني، والشرح: إنه حصل من كلام أحمد: إذا قصد بالدفع إحياء ماله، واستيفاء دينه، لم يجز؛ لأن الزكاة حق الله، فلا يجوز صرفها إلى نفعه، وإن رد الغريم من نفسه ما قبضه وفاءً عن دينه من غير شرط، ولا مواطأة جاز لرب المال أخذُه من دَينه؛ لأنه بسبب متجدد، كالإرث، والهبة.

والراجح ـ إن شاء الله ـ جواز أن يعطيه بذلك القصد ما لم يشترط عليه، أو يتفقا ويتواطآ، فإنه لا يعدو عن كونه رجاءً قلبيًا، ولا يكون الغارم ملزمًا أن يسدد منه للمزكي، بل له أن يصرفه لسداد ديونٍ لآخرين، وأنت تريد أن تعطي هذا الصديق من الزكاة ليسدد ديونه التي لغيرك، فلا حرج في ذلك على الراجح ـ إن شاء الله.

اقرأ أيضا:

أرسلت صوري عارية لحبيبي ..كيف أتوب؟

اقرأ أيضا:

هذه الأمور يلزم مراعاتها في الأضحية..تعرف عليها


الكلمات المفتاحية

الزكاة المدين استرداد الدين دفع الزكاة للمدين

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled الذي يجوز لك فعله هو أن تدفع إليهم الزكاة -ما داموا عاجزين عن السداد- دون أن تطلب منهم، أو تشترط عليهم أن يردّوا لك مالك، ثم إن هم ردّوا الدَّين من تل