لن يكون من المبالغ فيه وصف فيروس كورونا بأنه أبرز حدث تم خلال العام الماضي، حيث تسبب تفشيه في إحداث فوضى في حياتنا من الحجر الصحي المفروض على كل شخص في العالم تقريباً، والأعراض المتغيرة باستمرار، وارتفاع عدد الحالات المصابة كل يوم، ولا ننسي الاكتشاف الأخير للطفرة التي جددت الشعور بالخوف داخلنا مرة أخري.
وربما اقتربنا من الحصول على لقاح للفيروس، لكن يجب أن نعلم أيضًا أنه لا يزال موجود بيننا، وقد لا يختفي أبدًا، وفي حين أن العدوى تظهر أعراضًا نموذجية مثل السعال الجاف والحمى والقشعريرة، تمامًا مثل فيروسات الجهاز التنفسي، إلا أن هناك أيضًا بعض الأعراض المختلفة التي يمكن أن تزعج المرضى.
ويمكن أن تؤثر عدوى كورونا أيضًا على نظامك الغذائي وعاداتك الغذائية، وهو أمر شائع أيضًا مع الالتهابات الفيروسية، وفيما يلي بعض الأعراض المتعلقة بالتغذية التي تفيد التقارير أن مرضى كورونا يبلغون عنها، وفقا لما نشره موقع "هيلث".

اضطراب في المعدة

وفقًا لمراجعة أجرتها ثلاثة مستشفيات صينية، فإن 1 من كل 5 مرضى مصابين بالفيروس يعاني من أعراض في الجهاز الهضمي بما في ذلك القيء والإسهال وآلام المعدة.
وكان هناك ارتباط قوي بين تأثير COVID-19 على ميكروبات الأمعاء، وقدرة العدوى على الانتشار عبر البراز، وعلى الرغم من أن الأعراض لا تعني بالتأكيد أنك مصاب بـ COVID-19، إلا أنه من الأفضل استخدام حمام منفصل إذا كنت تشك في إصابتك حتى تحصل على نتائج الاختبار.
وتشير الإحصائيات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من أعراض معدية معوية قد يستغرقون وقتًا أطول لإزالة الفيروس من الجسم مقارنةً بأولئك الذين لم تظهر عليهم أي أعراض معوية.

اقرأ أيضا:

نظام غذائي يساعد على التخلص من حب الشباب

فقدان الشهية

من الشائع أن تعاني من شهية مفاجئة أو منخفضة مع العدوى الفيروسية، لكن مع كورونا يمكن أن يؤدي فقدان الشهية إلى خسائر فادحة، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من فقدان حاسة الشم أو التذوق ويجدون صعوبة بالغة في هضم الأطعمة.
حيث يمكن أن يؤدي فقدان حاسة الشم وفقدان الشهية إلى كره الأشخاص للأطعمة التي يفضلون تناولها عادة، مع أمكانية ضعف أو تغيير الحواس لفترة طويلة، وبالتالي، التأثير على عاداتك الغذائية.
وفي دراسة أجريت في الصين، لوحظ أن أكثر من 80 ٪ من مرضى كورونا أفادوا بعدم وجود شهية بعد أيام من الإصابة، ومن الآثار الجانبية الأخرى التي لوحظت إنقاص الوزن وسوء التمثيل الغذائي الناجم عن عادات الأكل السيئة.
وإذا لم يكن هناك طعام أو شراب يروق لك، يمكنك تجربة احتساء بعض الشاي الأخضر، حيث وجد أن الشاي الأخضر يحتوي على مركبات كيميائية لها القدرة على منع وظيفة إنزيم SARS-CoV-2، وبالتالي، يعد المشروب طريقة رائعة للحفاظ علي ترطيب جسمك إذا كنت لا ترغب في تناول أو شرب أي شيء آخر.

الغثيان

تمامًا مثل الإسهال وفقدان الشهية، فإن الغثيان ليس من أعراض COVID الشائعة، ولكنه أحد الأعراض التي شوهدت مؤخرًا، وقد وجدت دراسة أجريت على 138 مريضًا في ووهان، أن 10% من الأشخاص يعانون من الغثيان والإسهال، قبل يومين من تطور الأعراض والوصول للحمى.
وبالنسبة للبعض، قد يكون بمثابة العلامة الوحيدة للعدوى النشطة، وفي كثير من الحالات يكون الغثيان علامة على الإصابة الشديدة، لذا إذا شعرت بالغثيان والإسهال وكنت على اتصال بشخص أثبتت إصابته بالفيروس، فمن الأفضل عزل نفسك والاتصال بطبيبك.

اقرأ أيضا:

قبل 7 سنوات من ظهور الأعراض.. اختبارات الدم تكشف عن 19 نوعًا من السرطان

التهاب الحلق

يمكن الخلط بسهولة بين التهاب الحلق والحساسية مثل البرد والانفلونزا، وتذكر أن تناول الآيس كريم في وقت متأخر من الليل أو الطقس الملوث يمكن أن يسبب التهاب الحلق، وكذلك الأمر بالنسبة لـ COVID 19.
ويشير التهاب الحلق إلى إصابتك بعدوى في الحلق، والتي تسمى أيضًا التهاب البلعوم، وهو ما يمكن أن يجعل من الصعب على الشخص تناول الأطعمة والمشروبات، ولحسن الحظ هناك العديد من مكونات المطبخ التي يمكن أن تقلل الالتهاب ولكن من الأفضل استشارة الطبيب إذا كان لديك أي أعراض أخرى.

فقدان حاسة الشم والتذوق

أصبح فقدان حاسة الشم والتذوق من أكثر الأعراض شيوعًا لـ COVID-19، ويمكن أن تظهر هذه الأعراض بين يومين إلى 14 يومًا بعد التعرض لفيروس كورونا، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وعلى عكس مشاكل الهضم والتعب وآلام العضلات، فإن فقدان حاسة الشم والذوق ليس مؤلمًا أو مقلقًا، ومع ذلك، فهو شيء يمكن أن يستغرق وقتًا أطول للتعافي ويصيب المريض نفسياً، حيث لا يوجد علاج أو دواء متاح لعلاجه.
وبالنسبة للمرضى الذين يعانون من فقدان حاد في حاسة الشم والتذوق، يُقترح التدريب على الشم واستخدام زيوت العلاج العطري، والتي يمكن أن "تعيد توصيل" الدماغ للتعرف على الروائح والأذواق القديمة والمألوفة.

اقرأ أيضا:

"توأم عنكبوتي" بـ 3 أرجل و4 أذرع وعضو تناسلي واحد

اقرأ أيضا:

أسهل وصفة للمحافظة على صحة طفلك أثناء فترة الرضاعة