لطالما يحذر الأطباء من خطر التعرض المباشر لأشعة الشمس، لما لذلك من آثار صحية خطيرة على البشرة، نتيجة الأشعة فوق البنفسجية.
وحذر الدكتور عمر تيلو، طبيب الأمراض الجلدية من أنه "يمكن للأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس أن تسبب ضررًا للجلد بعدة طرق".
وفي حين يمكن أن تحدث بعض الأضرار في غضون ساعات، مثل حروق الشمس، إلا أنه بمرور الوقت يمكن أن تكون التأثيرات أكثر وضوحًا- مثل سرطان الجلد والتجاعيد والبقع العمرية والمزيد.
وقال الدكتور تيلو، إن أضرار الشمس على الجلد تشمل "تسريع تراجع ألياف الجلد والكولاجين والإيلاستين، مما قد يؤدي إلى التجاعيد وترهل الجلد".
وباعتبارها أكبر أعضاء الجسم، فإنه من المهم الاعتناء بالبشرة وحمايتها، ومن خلال عدة طرق يمكن من خلالها العناية بالبشرة المتضررة من الشمس لمنع أي آثار أخرى.
وتتضمن النصائح التي أوردتها صحيفة "ذا صن":
1. جل الصبار
حتى لو كنت تستخدم كريمًا واقيًا من الشمس، فمن الممكن أن تخترق الشمس البشرة وتسبب حروق الجلد، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
تحدث حروق الشمس عندما تؤدي الأشعة فوق البنفسجية من الشمس إلى إتلاف الحمض النووي داخل خلايا الجلد، مما يؤدي إلى إطلاق البروتينات الالتهابية.
وتتوسع الأوعية الدموية لتساعد هذه البروتينات على الوصول إلى الجلد التالف وتساعد على صحته، مما يجعل الجلد يبدو أحمر اللون.
وتقول ساشا كور، خبيرة العناية بالبشرة: “قم بتهدئة البشرة المصابة بحروق الشمس من خلال وضع جل الصبار الصديق للميزانية. يتمتع الصبار بخصائص تبريد مذهلة يمكن أن تساعد في تقليل الاحمرار والالتهاب".
2. واقي الشمس واسع الحماية
ينصح الأطباء باستخدام واقي الشمس عند التعرض للشمس، لكن الأهم اختيار النوع المناسب.
وينصج الدكتور تيلو باستخدام واقي شمسي واسع النطاق (يحتوي على حماية من الأشعة فوق البنفسجية فئة A وB )، مع عامل حماية من الشمس (SPF 30) أو أعلى من ذلك، كجزء من الروتين اليومي للعناية بالبشرة.
وإذا كان واقي الشمس جزءًا من المرطب، يوصي الطبيب باستخدام مرطب يحتوي على مكونات أخرى مثل حمض الهيالورونيك والسيراميد والنياسيناميد والجلسرين.
يمكن أن يساعد ذلك على ترطيب البشرة واستعادة حاجز الرطوبة الطبيعي الذي يمكن أن يتعرض للخطر بسبب التعرض لأشعة الشمس.
3. مضادات الأكسدة
سواء كانت في منتجات العناية بالبشرة أو الطعام، فإن مضادات الأكسدة هي أفضل صديق للبشرة.
يقول الدكتور تيلو،: "توجد الآن خطوط للعناية بالبشرة بأسعار معقولة تشمل أمصال مضادة للأكسدة مثل فيتامين C أو فيتامين E أو ريسفيراترول أو مستخلص الشاي الأخضر، والتي يمكن أن تساعد في مكافحة الجذور الحرة وتقليل الإجهاد التأكسدي الناجم عن أضرار أشعة الشمس”.
ويمكن أن يكون النظام الغذائي غنيًا بمضادات الأكسدة أيضًا. ويوصى بتناول إلى الشوكولاتة الداكنة (70% كاكاو أو أكثر)، والخضروات الخضراء مثل البروكلي والسبانخ، والأطعمة ذات اللون الأرجواني.
ويحتوي التوت الأزرق على نسبة عالية من مضادات الأكسدة. ويمكن تناوله كعصير أو مزجه بالزبادي عند تناول الإفطار.
4. منع التصبغ
هل لاحظت ظهور بعض البقع على بشرتك مع تقدمك في السن؟
يقول الدكتور آبي كليف، خبير البشرة : “بعد خطر الإصابة بسرطان الجلد، فإن التصبغ هو أحد العواقب طويلة المدى لأضرار أشعة الشمس".
وأضاف: "التصبغ هو مصدر قلق كبير للبشرة بالنسبة للكثيرين، حيث أن لون البشرة غير الموحد يمكن أن يؤدي إلى الشيخوخة".
وأوضح أن "البقع البنية من التصبغ التي تظهر على مناطق اليدين والوجه والصدر ناتجة على وجه التحديد عن الأشعة فوق البنفسجية التي تخترق عمق البشرة.
وحذر من أن "هذه الأشعة تحفز الخلايا الصباغية (الخلايا الداكنة الموجودة لحمايتنا) وقد تصبح أكثر وضوحًا.
ووفقًا لها، فإنه "بالنسبة للبعض يكون (التصبغ) شبه دائم ويتلاشى عند الخروج من الشمس لفترة طويلة وبالنسبة للبعض يبقى على مدار السنة".
وبصرف النظر عن استخدام عامل حماية من الشمس (SPF) مع مرشح عالي للأشعة فوق البنفسجية (مثالي 90 في المائة أو أكثر) على الوجه على مدار العام، يوصي آبي بإضافة منتجات تحتوي على هيكسيل ريزورسينول أو فيتامين سي أو الريتينول أو النياسيناميد إلى روتين العناية بالبشرة أثناء الليل.
ويقول: “تساهم جميع هذه الأمور في التخفيف من التصبغ الموجود ومنع ظهور المزيد منه، ويمكن أن تعمل على تفتيح مظهر البشرة ودعم ملمسها”.
وأوضح الدكتور تيلو، أن هناك أيضًا هيدروكينون لا يُصرف إلا بوصفة طبية ويمكنه مكافحة التصبغ.
5. البروبيوتيك
البروبيوتيك - بكتيريا حية يتم أخذها لدعم صحة الأمعاء- لا يفيد أمعائنا فحسب، بل يمكن أن يساعد بشرتنا أيضًا. قالبشرة لديها ميكروبيوم خاص بها؛ مجموعة الكائنات الحية الدقيقة، الجيدة والسيئة، اللازمة للبقاء في صحة جيدة.
ووجدت الأبحاث أن البروبيوتيك يمكن أن يساعد أيضًا في تقليل تلف الجلد الناجم عن الأشعة فوق البنفسجية، ربما لأن صحة الجلد مرتبطة بالأمعاء.
من ناحية أخرى، فإن البريبايوتك هي في الأساس أنواع من الألياف التي تغذي البكتيريا الجيدة وتساعدها على النمو.