وصلت لـ ٣٥ عامًا، ولم أتزوج بعد، طول الوقت أجاهد نفسي حتى لا أقع في الحرام مع أنه سهل ومتاح لي أغلب الوقت، وكلما أقع فيه أرجع وأتوب من جديد وأبكي كثيرًا وأدعو الله ليمنع عني الحرام ويرزقني الحلال، بالرغم من أن الحلال صعب جدًا بسبب ضيق الرزق، فبعد أزمة كورونا توقفت عن العمل حتى المال الذي أدخرته صرفت الكثير منه، وضعي صعب وطبيعي لن يرضى بي أي أب، ماذا افعل وأنا أريد الحلال؟

(ب. س)

اقرأ أيضا:

حتى لا تعيش دور الضحية.. كيف تتجاوز الخذلان وتقف مجددًا على قدميك؟

تجيب الدكتورة غادة حشاد، الاستشارية الأسرية والتربوية:

يجب عليك أن تجدد النية في الزواج، وتهون على نفسك، فالله أمرك بالسعي والاجتهاد في العمل وعليه الرزق، فقبل أن تطلب من الله عليك أن تقوم بدورك أولًا على أكمل وجه، ابذل قصارى جهدك وسيكافئك الله على ذلك خيرًا.

يجب تحديد الأهداف ووضع خطة وفق وسائل التنفيذ المتاحة، فالهدف هنا العفة والزواج وبناء أسرة وتربية ذرية صالحة بما يرض الله عز وجل، فعليك أن تسعى وتجتهد وتترك الرزق والتوفيق لله.

حالات كثيرة حسبتها بالورقة وبالقلم، ولكنها فشلت ولم تفز، فلجئوا لله وتوكلوا عليه وسعوا واجتهدوا وسبحان الله تيسرت أمورهم ورزقوا من حيث لم يحتسبوا.

البشر دورهم ينحصر دورهم في حسن الاختيار، وفهم قيم كل شخص ومفهومه للدين، ومن ثم ترك الرزق لله لأنه كفيل به.