مرحبًا بك يا صديقتي..
لا أعرف أين كانت مشاعرك هذه تجاه خطيبك طيلة سنواتكم الثلاث؟!
المشاعر لا تظهر فجأة هكذا، فكيف كانت علاقتك به سابقًا، ولمَ قبلته خاطبًا، ومشروعًا للزواج والارتباط به في علاقة زوجية تقوم على التأبيد؟!
مشاعرك هذه يا صديقتي تشير إلى "عدم قبول"، له من جهتك، فكيف قبلت الخطوبة وأساسها، "القبول"؟!
لابد أن تراجعي إذا قرارك السابق، وهو قرار به عوار واضح، ولابد أن تتعرفي على الأسباب التي تكمن بداخلك وتسببت في هذه المشاعر عندما أوشكت الفكرة على الاقتراب والتحقق بالزفاف والزواج، وطرد السكرة، لدرجة التقيؤ، والمرض!!
لابد أن تعرفي الأسباب ولا تخدعي نفسك أكثر من هذا فيبدأ جسدك بالتعبير عن الرفض نيابة عنك!أنت على المحك الآن، والفرصة أفضل بكثير لاتخاذ قرار أكثر صدقًا، وصوابًا، بإكمال الأمر من عدمه، فإن قالت لك نفسك بصدق أنك لا تحبينه ولا تتخيلينه زوجًا ولا والدًا لأطفالك، ولا تتخيلي نفسك معه في علاقة حميمية، وتنتابك مشاعر عدم الراحة والسعادة بهذا الأمر، فلا تنتظري، وتتقاعسي، واحسمي الأمر .
ومن الممكن، بل الأفضل، قبل اتخاذ القرار، طلب المساعدة المتخصصة.
اجلسي مع مرشدة نفسية أو معالجة يا صديقتي، لتعرفي سبب وأصل مشكلتك، فربما لديك مشكلة مع فكرة "الزواج" نفسها، وبذا ستكررين الأمر نفسه مع أي شخص آخر يتقدم لخطبتك لو قررت عدم إكمال مشروع الزواج مع هذا الشاب، فتكرري ظلمك لنفسك، ومن يتقدم لك.
وفقك الله لما فيه الخير لك، ودمت بوعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
ماذا أقول لطفلي عند وفاة قريب لنا؟اقرأ أيضا:
زوجي يتحرش بأطفالنا.. ماذا أفعل فأنا أكاد أجن؟