بقلم |
عامر عبدالحميد |
السبت 23 يناير 2021 - 01:13 م
من أكثر الأمراض التي تهلك العبد "الحسد"، لأنه في الحقيقة يبطن الاعتراض على قضاء الله، قال تعالى: "أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله". ووردت كثير من الآثار التي تنفر من الحسد لأنه يجلب الغم إلى النفس ويجعل صاحبه دائما أسير البغض والأحزان. وقد قال ابن مسعود رضي الله عنه: ألا لا تعادوا نعم الله، قيل: ومن يعادي نعم الله؟ قال: الذين يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله. 1-قال عمر رضي الله عنه: يكفيك من الحاسد أنه يغتم وقت سرورك. وكان يقول: نعوذ بالله من كل قدر وافق إرادة حاسد. 2- وقال علي رضي الله عنه: الحاسد مغتاظ على من لا ذنب له. 3- قيل لأرسطاطاليس: ما بال الحسود أشد غما؟ قال: لأنه أخذ بنصيبه من غموم الدنيا، ويضاف إلى ذلك غمه لسرور الناس. 4- الحسود غضبان على القدر.. وبئس الشعار الحسد. 5- ثلاثة لا يهنأ لصاحبها عيش. الحقد والحسد وسوء الخلق. 6- قيل لبعضهم: ما بال فلان يبغضك؟ قال: لأنه شقيقي في النسب، وجاري في البلد، وشريكي في الصناعة، فذكر جميع دواعي الحسد. 7- قال مالك بن دينار: شهادة القراء مقبولة في كل شيء إلا شهادة بعضهم على بعض، فإنهم أشد تحاسدا من التيوس. 8- الحسد حسك من تعلق به هلك.
حكايات ونصائح:
يقول الله عز وجل: الحاسد عدو نعمتي متسخط لفعلي غير راض بقسمتي التي قسمت لعبادي. عن أنس رضي الله تعالى عنه: «إن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب» . قال الأصمعي: رأيت أعرابيا قد بلغ عمره مائة وعشرين سنة، فقلت له: ما أطول عمرك؟ فقال: تركت الحسد فبقيت. وقالوا: لا يخلو السيد من ودود يمدح وحسود يقدح. وقيل لعبد الله بن عروة: لم لزمت البدو، وتركت قومك؟ فقال: وهل بقي إلا حاسد على نعمة أو شامت على نكبة. وقال الشاعر: يا طالب العيش في أمن وفي دعة .. رغدا بلا قتر صفوا بلا رنق خلص فؤادك من غل ومن حسد .. فالغل في القلب كالغل في العنق وقال آخر: اصبر على حسد الحسو ... د فإن صبرك قاتله كالنار تأكل بعضها ... إن لم تجد ما تأكله