مرحبًا بك يا عزيزي..
من الحكمة، والرشد، والنضج، ألا تطبق حديث النبي صلى الله عليه وسلم بشأن المتحابين بمعزل عن حالتك الاجتماعية، ووضعك المالي، والاجتماعي، وظروفك الخاصة.
المشاعر يا عزيزي "حصان"، وترك المشاعر تقود أمورنا الحياتية، كمن يترك الحصان يقوده!
لذا، لابد أن تقود أنت مشاعرك، وتسيطر عليها، وتفكر، وتعقل أمورك، فهلّا فعلت؟!
ما كذبك أصدقاؤك عندما تحدثوا عن مشكلات الزواج الثاني، إذ أن هذا جزء واقعي من الحقيقة، والمطلوب هو عدم التجاهل لهذا، ومناقشته مع نفسك، وتدبر أمرك مع هذه المشكلات لو حدثت.
نعم التعدد حق للرجل، وهو شرع الله عزوجل، ولكنه حق مقيد بالمسئولية.
لم تذكر يا عزيزي شيئًا عن وضعك المالي، وقدرته على فتح بيت جديد، والعدل بين الزوجتين والأولاد؟
ولم تذكر عما إذا كنت قد فكرت في رد فعل زوجتك أم أولادك، وكيفية التعامل معه من قبلك، وهل زميلتك موافقة على الزواج من رجل متزوج منذ 17 عامًا ولديه 3 أطفال، أم لا؟!
لقد تحدثت عن أشياء غير ملموسة، ولا واضحة، كأن ستكون سعيدًا عاطفيًا وجنسيًا أكثر مع زميلتك التي تحبها، وأنها أدفأ جنسيًا من زوجتك، فما ضمانات هذا كله، وهل عرفت أنت أنك غير سعيد مع زوجتك إلا بعد الزواج؟!
يخدعنا عقلنا أحيانًا يا عزيزي، وتقودنا مشاعرنا، ولكن هذا لا ينبغي عند اتخاذ قرارات مصيرية معقدة مثل وضعك.
فكر في العواقب..
فكر في المسئوليات..
فكر في الترتيبات..
فكر جيدًا ولا تندفع..
بعدها استخير الله واتخذ القرار الأقرب للحكمة، والرشد، والمسئولية، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
ماذا أقول لطفلي عند وفاة قريب لنا؟اقرأ أيضا:
زوجي يتحرش بأطفالنا.. ماذا أفعل فأنا أكاد أجن؟