أنا شابة في مقتبل العمر، وقد كنت على علاقة مع شاب على المواقع الافتراضية فقط، ثم تركته. فأراد فضحي بأني كنت على علاقة معه، فأنكرت ذلك كليا؛ فأخبرني أنه لن يسامحني على إنكاري أبدا، وسوف يطلب القصاص يوم الدين.
لقد تبت إلى الله كليا، وأنا نادمة كل الندم على ذلك. فهل علي إثم يا شيخ؟ وإن كان كذلك. فهل علي طلب المعذرة والسماح من ذلك الشاب؟
الجواب:
تبين لجنة الفتوى بــ"إسلام ويب" أنه قد أصبت بندمك على علاقتك بهذا الشاب، وقطعك لهذه العلاقة معه، وأحسنت بالتوبة إلى الله -تعالى- ونسأله سبحانه أن يتقبلها منك، ويرزقك الهدى والتقى والعفاف والغنى.
وتوصي بسلوك السبل التي تعينك على أسباب الهداية، وتجنبك أسباب الغواية فليس من حق هذا الشاب فضح أمر هذه العلاقة، ومن حقك الإنكار؛ لأن المسلم إذا عصى الله -عز وجل- وجب عليه مع التوبة، أن يستر على نفسه.
وتضيف: أن الكذب إن تعين سبيلا لتحقيق مقصود صحيح، فلا حرج في المصير إليه، والأولى أن تستخدم في ذلك التورية ما أمكن.
وتبين أنه لم يكن منك ظلم له حتى يدعي أن له الحق في القصاص
يوم القيامة، ولا يلزمك استسماحه وطلب العفو منه، بل أعرضي عنه تماماً، وتجاهلي أمره، وسلي الله -تعالى-
العفو والعافية، وأن يجنبك شره.
وتنصح هذا الدعاء، الذي رواه أبو داود عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- أن النبي صلى عليه وسلم كان إذا خاف قوما، قال: اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم.