كان معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي من ضمن عدة نفر قام النبي صلى الله عليه وسلم باستكتابهم، وخصّه صلى الله عليه وسلم بحمل خاتمه.
فضائله:
1-كان من السابقين الأولين، وهو مولى سعيد بن العاص، ويزعمون أنه دوسي حليف لآل سعيد بن العاص.
2- أسلم قديما بمكة، وهاجر إلى الحبشة، وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة في السفينتين.
3- كان على خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم- صلى الله عليه وسلم، واستعمله أبو بكر وعمر على بيت المال.
اقرأ أيضا:
أخلاق الكبار.. أخرج ريحًا خلف الفاروق عمر في الصلاة ولم يخرج.. ماذا حدث؟إصابته بالجذام:
نزل به رضي الله عنه داء الجذام فعولج منه بأمر عمر بالحنظل فتوقف أمره.
قال الإمام ابن عبد البر: كان قليل الحديث، وذكر عن أبي راشد مولى معيقيب قال: قلت لمعيقيب: ما لي لا أسمعك تحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم كما يحدث غيرك؟ فقال: أما والله إني لمن أقدمهم صحبة لرسول الله- صلى الله عليه وسلم-، ولكن كثرة الصمت خير من كثرة الكلام.
توفي في آخر خلافة عثمان بن عفان- رضي الله تعالى عنه-.
وروي عن عبد الله بن جعفر أنه حدثهم:أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لصاحب هذا الوجع - الجذام -: (اتقوه كما يتقى السبع؛ إذا هبط واديا فاهبطوا غيره) .
فقدم رجل المدينة، فسأل عبد الله بن جعفر، فقال: كذبوا، والله ما حدثتهم هذا.. ولقد رأيت عمر بن الخطاب يؤتى بالإناء فيه الماء، فيعطيه معيقيبا - وكان رجلا قد أسرع فيه ذاك الداء - فيشرب منه، ويناوله عمر، فيضع فمه موضع فمه، حتى يشرب منه؛ فعرفت أنه يفعله فرارا من العدوى.
قصة علاجه من الجذام:
كان الفاروق عمر يطلب الطب من كل من سمع له بطب، حتى قدم عليه رجلان من أهل اليمن.
فقال: هل عندكما من طب لهذا الرجل الصالح؟
فقالا: أما شيء يذهبه، فلا نقدر عليه؛ ولكنا سنداويه دواء يوقفه، فلا يزيد.
فقال عمر: عافية عظيمة.
فقالا: هل تنبت أرضك الحنظل؟
قال: نعم.
قالا: فاجمع لنا منه، فأمر، فجمع له ملء مكتلين عظيمين.
فشقا كل واحدة نصفين؛ ثم أضجعا معيقيبا، وأخذ كل واحد منهما برجل، ثم جعلا يدلكان بطون قدميه بالحنظلة، حتى إذا محقت، أخذا أخرى، حتى إذا رأيا معيقيبا يتنخمه أخضر مرا أرسلاه.
ثم قالا لعمر: لا يزيد وجعه بعد هذا أبدا.
قال: فوالله، ما زال معيقيب متماسكا، لا يزيد وجعه، حتى مات .