مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي عندك.
أقدر مشاعرك، وشعورك بالصدمة لما بدر من زوجك بشكل مباغت وغريب، ولكن المشكلة هو مكثك الواضح في الصدمة ومشاعرها وآثارها، هذا هو ما حدث معك وأسفر عن شعورك بالغضب والرغبة في الانتقام ورد الاعتبار.
كل هذه المشاعر من حقك، فالموقف يستدعي ذلك، إلا أن كتمانها، والغرق في ألمها، هو ما جعلك بركان يغلي هكذا ولا أحد يشعر به.
نقول دائمًا أن الطلاق حل، ولذلك شرعه الحكيم سبحانه وتعالى، وأنه نعمة في بعض الحالات، إلا أن حالتك هذه ليست من ضمن هذه الحالات !
فإيذاء زوجك ليس دائم ومستمر وعميق، بل على العكس وبحسب روايتك، دمث الخلق، محترم، وحياتكم هادئة ومستقرة، كما أنه اعتذر، وعاد لصوابه وسابق عهده، لذا من حق أطفالك الفزع من الطلاق.
المشكلة أنك أنت لم تتحرري من مشاعر الصدمة، ولم تتعافي من الموقف الصادم، وزاد الطين بلة تدخل الجيران ، لذا تخادعك نفسك، ويوهمك عقلك أنهم ينظرون إليك بعطف واشفاق إلخ، والأمر ليس هكذا، فهذه التخمينات يمليها عليك عقلك الباطن الذي اختزن الواقعة المؤلمة بشخوصها وجيرانك جزء منها، كما أنه اختزن أيضًا مشاعر الموقف الصادم السلبية.
صدمتك المختزنة هذه يا عزيزتي لو تحررت منها، ستجدين نفسك شخصًا آخر، يفكر بطريقة مختلفة، ويتخذ قرارات أكثر صوابًا.
لذا، لابد من طلب المساعدة المتخصصة من متخصص، معالج، نفسي، حتى يتم لك ذلك، ومن بعد التعافي النفسي يمكنك اتخاذ قراراتك، خاصة المصيرية، كالطلاق، فالأمر لا يخصك وحدك، أطفالك طرف، ومهم، وأنت الآن لست مؤهلة نفسيًا لاتخاذ أي قرار.
بادري يا عزيزي لطلب التعافي، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
ابني بطيء في الكتابة مع أنه ذكي وسريع الاستيعاب.. ما الحل؟اقرأ أيضا:
زوجي خائن ومتعدد علاقات والآن ابني المراهق يفعل مثله.. ما الحل؟