مركز الأزهر العالمي للفتوي الإليكترونية أباح استخدام الكحول كمعقم لليدين والأسطح والمساجد والأماكن العامة، ومَن صلَّى وعلى بدنه أو ثوبه أو مكان صلاته منه شيء فصلاته صحيحة.
وقال المركز في منشور له جري بثه علي الصفحة الرسمية للمركز علي شبكة التواصل الاجتماعي "توتير " ؛ فإنَّ الكُحول مُركَّب كيميائي مُكوَّن من ذرات الكربون وذرات الهيدروجين التي تنتهي بمجموعة من الهيدروكسيل (OH).
منشور المركز نبه إلي أنه وليس كل ما يُسمَّى كحولًّا عند الكيميائيين يلزم أن يكون مُسكرًا، فالمادَّة الكُحولّيّة التي لا إسكار فيها، وتشكلت من مواد أخرى غير الكُحول المُسكر، ولها صفات غير صفاته تُعتبر طاهرةً؛ لاستحالتها، ولا حرج شرعًا في استخدامها كمعقم للبدن أو الأسطح، وتصحّ الصَّلاة مع وجودها على بدن المُصلي أو في مكان صلاته.
أما الكُحول بحسب منشور مركز الأزهر للفتوي الذي لم يفقد ماهيتَه ولا خصائصه، وإنما ظلَّ على حاله من التَّركيب والإسكار؛ فمختلف في طهارته؛ تبعًا لاختلاف الفقهاء المعاصرين في إلحاق الكُحول بالخمر في النَّجاسة والسُّكر.
والمُختارطبقا لمنشور المركز : أنَّه طاهر؛ إذ الأصل في الأعيان الطَّهارة ما لم يدل دليلٌ على نجاستها.
الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله تطرق علي هذا الأمرقائلا : الكُحول مادة طاهرةٌ مُطهِّرة، وركنٌ من أركان الصيدلة، والعلاج الطبيّ، والصّناعات الكثيرة، وتدخل فيما لا يُحصى من الأدوية، وأنَّ تحريم استعمالها على المسلمين يحُول دون إتقانهم لعلوم وفنون وأعمال كثيرة.
اقرأ أيضا:
كيف تدخل بيوت الناس؟.. كن كالعصفور ولا تكن مثل الفئرانالمركز خلص في نهاية منشوره للقول :فلا حرج شرعًا من استخدام الكُحول طبيًّا كمطهر، ولا حرج في تعقيم الأسطح والأماكن العامّة والمساجد به ومَن صلَّى وعلى بدنه أو ثوبه أو مكان صلاته منه شيء فصلاته صحيحة..