قلبي معك، فأنت بلاشك لا زلت في مرحلة من مراحل الصدمة، فأنت لم تذكري وقت الوفاة وكم مر من الوقت على حدوثها، ولكن ما تذكرينه يشير إلى أنك لازلت في الصدمة والحداد.
فبحسب الاختصاصيين النفسيين عند الفقد والحداد وحدوث الصدمة، يمر الشخص بمرحلة الغضب، والإنكار، والسماومة، واللوم، والاكتئاب، ولا يوجد تراتبية للمراحل ولا فترة زمنية معينة، بل ومن الممكن أن يظل الشخص قابعًا في مرحلة منها ولفترة طويلة بدون الانتقال لما سواها.
ولكن هل معنى هذا كله أنه لا حل؟
بالطبع لا، بل ممكن وليس مستحيل أبدًا، فبالنسبة لمشاعرك اقبليها، وواجهيها بالاحترام، حتى تمر، وستمر، واعملي على تغيير طريقة تفكيرك، فبدلصا من التفكير في عام الشجار والهجر والغضب، فكري في السنوات السابقة وما كان جيدًا فيها، وقدمي ما استطعت من أعمال صالحة كصدقات وغيره.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.