تتحول بعض السلوكيات الطارئة لعادات يومية، في بعض الأحوال، نتيجة اضطرارنا إليها، ومن بين هذه السلوكيات في بعض الثقافات، تناول الطعام بشكل سريع، في حياتنا المعاصرة مع تراكم العمل، الأمر الذي جعلنا لا نأخذ وقتا كافيا لتناول الطعام، وجعلت إيقاع حياتنا سريعا.
ولكن هل هناك أضرار للأكل بسرعة؟ وما أثر ذلك على أجسامنا؟
تقول دراسة يابانية حديثة قام بها باحثون يابانيون من جامعة هيروشيما لأكثر من 1000 شخص بالغ لأكثر من خمس سنوات، إنه من المرجح أن يعاني الأشخاص الذين يتناولون الوجبات بسرعة من مشاكل الوزن بصرف النظر عن الجانب الصحي لديهم، وارتفاع ضغط الدم ومقاومة الأنسولين.
"فعندما يأكل الناس بسرعة، فإنهم غالبا لا يشعرون بالشبع، ويميلون إلى الإفراط في تناول الطعام"، بحسب المشرف على الدراسة د. تاكايوكي ياماجي من جامعة هيروشيما.
لذلك، إذا كنت ترغب في مراقبة صحتك والحصول على قوام مثالي على المدى الطويل ، فلا يجب عليك فقط الانتباه إلى ما هو معروض على الطاولة، ولكن يجب عليك وضع مدى سرعة تناولك للطعام أيضا في الاعتبار.
اظهار أخبار متعلقة
وأكدت الدراسة أن حياتنا المعاصرة وتراكم العمل والمسؤوليات الأخرى الملقاة على عاتقنا تؤكد لنا يوميا أننا لا نأخذ الوقت الكافي في حياتنا اليومية لتناول الطعام ومشاركته مع الآخرين، بل إننا نتناوله في الغالب بسرعة، حتى باتت استراحات الغذاء لنا في العمل قصيرة، وفي المساء يتم الاستعاضة عن تحضير الطعام الجيد بتناول ما هو موجود، ما جعل من عاداتنا الغذائية عادات سيئة لنا في الواقع، بحسب "مجلة فرويندن" الألمانية التي نشرت دراسة عن تناول الطعام بسرعة.
وقد تم تقسيم المشاركين إلى ثلاث فئات: 1. الصائمين أو الذين يتناولون القليل من الطعام 2. وقت تناول الطعام العادي 3. أسلوب الأكل البطيء.
ولم يكن لدى أي من المشاركين قيم سيئة أو أعراض نقص أو مرض.
و بعد خمس سنوات، تم فحص المجموعات مرة أخرى النتيجة: كان الأشخاص الذين يتناولون الوجبات بسرعة أكثر عرضة بنسبة 89 في المائة للإصابة بواحدة من متلازمات التمثيل الغذائي الأربعة.
وتسمى أيضًا "الرباعية المميتة" وتشمل السمنة واضطرابات التمثيل الغذائي للدهون وارتفاع ضغط الدم ومقاومة الأنسولين.