قال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن ليلة النصف من شعبان هي ليلة مباركة يطلع الله فيها إلى عباده ويغفر للمستغفرين، ويرحم عز وجل بفضله وكرمه وجوده للمسترحمين.

وأضاف: "ليلة لها مكانة عند الله تعالى، ندعو الله فيها بالعفو والمغفرة وصلاح الحال، إننا نصوم ليلة النصف من شعبان، وهي الليلة التي تسبق يوم الخامس عشر من شعبان، وقرأة القرآن والتصدق وقيام الليل والدعاء والاستغفار وترك المشاحنة والخصام، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنا إن الله سبحانه وتعالى يغفر للناس في تلك الليلة إلا المشاحن الذي خاصم أخاه وقطع الرحم".

ووصف أمين الفتوى، ليلة النصف من شعبان بأنها من أعظم الليالي، لأنه في تلك الليلة تم تحويل القبلة من بيت المقدس إلى البيت الحرام على قول بعض العلماء، بعدما صلى الصحابة قرابة ستة عشر شهرًا، غير الله تبارك وتعالى الأمر ووجههم إلى قبلة أخرى.

وأوضح أن "هذه الليلة لها مكانة في قلوبنا، بينها النبي صلى الله عليه وسلم في أكثر من حديث، روى الإمام أحمد والإمام الطبراني، قال إن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا ليلة النصف، فيغفر لأكثر من شعر غنم بني كلب"، وهي قبيلة معروفة بكثرة عدد الغنم، وهذا يبين القدر الكبير الذي يغفر الله له في تلك الليلة.

وفي حديث آخر، روي عن عائشة رضي الله عنها: "إن الله يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان فيغفر للمستغفرين ويرحم المسترحمين ويؤخر أهل الحقد كما هم".

اقرأ أيضا:

يرفض إعطائي مصروفا شخصيا إلا مقابل العلاقة الشخصية.. فما الحل؟

فضل ليلة النصف من شعبان 

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول: "ما هو فضل ليلة النصف من شعبان؟".

وأجابت لجنة الفتاوى الإلكترونية، بأن ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة، ورد في ذكر فضلها عدد كبير من الأحاديث يعضد بعضها بعضًا ويرفعها إلى درجة الحسن والقوة، ومن الأحاديث الواردة في فضلها:

حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ!»، فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ -وهو اسم قبيلة-» رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد واللفظ لابن ماجة.

 وحديث معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يَطَّلِعُ الله إِلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ» رواه الطبراني وصححه ابن حبان.

 وحديث علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا، أَلَا كَذَا..؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ» رواه ابن ماجه.