ورد سؤال إلى موقع amrkhaled.net يقول: "أصيب صديقي بفيروس كورونا، ودخل في مرحلة خطرة، أدت لدخوله قسم العناية المركزة بإحدى المستشفيات الخاصة، وحينما قمت بزيارته، في المستشفى من وراء الجدار الزجاجي لغرفته، وجدت حالته متغير حيث ازرق جسده وتورم بشكل ملحوظ، وبالرغم من وضع خرطوم التنفس الصناعي في فمه كمحاولة لإنقاذه بعدما فقد القدرة على التنفس بشكل طبيعي، شعرت وأنا أنظر إليه بوفاته لدرجة التأكيد، خاصة وأنه بدا عليه علامات الوفاة، فلم أجد نفسي غير أني ألح على الله أن يغير القدر في وفاته ويحفظه لأطفاله الذي يحتاجون إليه بشدة، فهل دعائي جائز؟".
ويجيب الدكتور علي جمعة، المفتي السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر بأن القدر هو ما سطره الله في الكتاب وهو على نوعين، ففيه قابل للتغيير وممكن يثبت أو يمحى ضاربا مثلا علي بالقلم الجاف والرصاص أحدهما ثابت ولا يمحى، والآخر قابل للتغيير.
وأضاف في مقابلة سابق مع برنامج، "من مصر" المذاع عبر فضائية "سي بي سي"، على أن القضاء نوعان: مبرم ومعلق، الثابت هو القضاء المبرم وهو الذي لا يقبل التغيير، أما القابل للتغيير فهو القضاء المعلق.
وأوضح المفتي السابق أن الإنسان المسلم الذي يتضرع إلى الله بالدعاء، ووافق دعاؤه الدعاء المعلق، فقد يتغير القضاء سواء كان آجلا، بحكمة وإرادة من الله الخالق عز وجل، ولا يعلم ذلك إلا هو، حتى الملائكة لا تعلمه، مستشهدا في ذلك بقول الله تعالى {قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ۚ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ}،[ النمل:65].
اظهار أخبار متعلقة
وبين جمعة أن الدعاء قد يغير القدر ويمحو المعلق ويثبت الجديد، مستشهدا في ذلك بحديث ورد، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ له فِي رِزْقِهِ، وأَنْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ, فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ.
وأشار عضو هيئة كبار العلماء إلى أن مد الأجل وارد، ما دام من المعلق، لافتًا إلى ان النبي قال" يصعد الدعاء وينزل القضاء فيعتلجان ويغلب الدعاء القضاء"، ثم بعد ذلك يمحو الله ويثبت مكانه شيء آخر.