يمر اليوم 60 عامًا على ذكرى صعود يوري جاجارين، رائد الفضاء الروسي إلى القمر، ليصبح أول إنسان في تاريخ البشرية يتمكن من الطيران إلى الفضاء الخارجي والدوران حول الأرض.

ونشرت صحيفة "ديلي ستار"، معلومات عن رائد الفضاء الأشهر عبر التاريخ على النحو التالي:

كان جاجارين في السابعة والعشرين من عمره، عندما قام برحلته التاريخية إلى القمر في 12 أبريل 1961 على متن مركبة الفضاء السوفيتية (فوستوك1)، قبل أن يعود بأمان إلى الأرض.

وُلد جاجارين عام 1934 في مزرعة في قرية كلوشينو، 100 ميل غرب موسكو، لأب يعمل نجارًا، وله ثلاثة أشقاء.

مع احتلال روسيا خلال الحرب العالمية الثانية، استولى ضابط ألماني على منزلهم، مما أجبر عائلة جاجارين على الانتقال إلى كوخ طيني صغير قريب.

بعد أن حاول أحد النازيين شنق أخيه الأصغر على شجرة تفاح، قام جاجارين بتحويل بصب التربة في بطاريات دبابات العدو.

كان مهووسًا بالطائرات بعد أن هبطت مقاتلة سوفيتية في قريته، وكان يحب الرياضيات والفيزياء في المدرسة، وعمل في البداية في مسبك للحديد أثناء التسجيل كطالب جوي.

طرد جاجارين، الذي كان يبلغ طوله 5 أقدام و 2 بوصات فقط من مدرسة تدريب الطيارين عندما كافح للهبوط بالطائرة. وأعطاه أحد المدربين فرصة أخرى، ووسادة لمساعدته على الرؤية من قمرة القيادة بشكل أفضل.

بعد تخرجه في عام 1957 أصبح ضابطًا في القوات الجوية، وتم اختياره لبرنامج الفضاء. ساعد حجم جسمه في اختياره لمهمة مركبة الفضاء (فوستوك1)، لأنه كان مناسبًا للكبسولة الصغيرة.

اقرأ أيضا:

مع الارتفاع المتزايد لدرجات الحرارة.. كيف تقي نفسك ضربة الشمس؟
وخضع لبرنامج تدريبي شاق تضمن تجويع الأكسجين والعزل واختبارات قوة الجاذبية في مركز التدريب بمدينة "ستار سيتي".

في 12 أبريل 1961، أطلق جاجارين صاروخًا يبلغ ارتفاعه 98 قدمًا في كازاخستان، وهو يبكي بابتهاج: "ابتعد عننا!".

أمضى 108 دقيقة في الفضاء، على ارتفاع 187 ميلاً، وسافر بسرعة 17500 ميل في الساعة و"اندهش من جمال كوكبنا".

عاد إلى الأرض بالقذف من الكبسولة على ارتفاع 23000 قدم واستخدام المظلة للهبوط بأمان بالقرب من نهر الفولجا.

وضع هذا الإنجاز الاتحاد السوفييتي في المقدمة في سباق الفضاء، متغلبًا على الولايات المتحدة

وأصبح جاجارين بعد رحلته التاريخية من المشاهير، حيث قام بجولة حول العالم، والتقى ملكة بريطانيا.

لم يقم جاجارين برحلة فضائية أخرى، لكنه درب آخرين وأصبح سياسيًا، وعانى من الاكتئاب.

توفي في حادث تحطم طائرة غامض عن عمر يناهز 34 عامًا عام 1968، أثناء رحلة تدريب في مقاتلة من طراز ميج.

أحاطت نظريات المؤامرة بوفاته، حتى أن البعض يعتقد أن الزعيم السوفيتي ليونيد بريجنيف كان غيورًا من شهرته، وأمر بقتله.