أخبار

أستغفر ولا أقلع عن المعصية.. هل هناك دعاء يساعدني على التوبة؟

خطيب أختي تجاوز معها جنسيًا وفسخت الخطوبة لكنها حزينة.. ما الحل؟

هذا وقت قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وليلتها.. أسرار وانوار وفضائل وبركات

إذا أردت الخلوة بربك تناجيه وتشكو له حالك وتطهر نفسك وتهذبها فعليك بهذه العبادة.. قيام الليل

اجعل الساعتين لله.. هذا هو المقصود الحقيقي من "ساعة وساعة"!

سنة نبوية مهجورة .. داوم عليها بعد تلاوة القرآن يجزل الله لك العطاء الوفير

"العظماء الخمسة".. قرّاء أبدعوا في تلاوة القرآن وأعجزوا مَن بَعدَهُم

قانون قرآني يحارب شح الإنفاق ويزيد من رصيد مالك (الشعراوي)

"لقمان الحكيم" يخلّص سيده من رهان بهذه الحيلة

هل يجوز لي الاستمتاع بزوجتي أثناء الحيض؟

أخبرتني أمي عن خيانات أبي لها فلم أعد أحبه وتعبت نفسيًا.. ما الحل؟

بقلم | ناهد إمام | الخميس 15 ابريل 2021 - 10:00 م

تغيرت مشاعري تجاه والدي الذي كنت أحبه  في طفولتي بعد أن كبرت وأصبحت عشرينية وأصبحت أمي صديقتي، فأخبرتني عن تحملها لخياناته لها أثناء سفره بعيدًا عنا للعمل في إحدى الدول العربية.

أصبحت أشعر تجاهه بالغضب، وعدم التقدير، وأنه شخص مقصر في واجباته نحونا، وأبرر ذلك لنفسي بخياناته لأمي وعدم تعبيره عن الحب لنا، فأنا لم أسمع منه كلمة "أحبك"، أبدًأ، إلا أنني أشعر أيضًا بالذنب، ومن ثم فأنا متعبة نفسيًا ومشوشة، ما الحل؟

 

الرد:

مرحبًا بك يا عزيزتي..

 الاحتياج إلى الحب غير المشروط يا ابنتي حقك، وكذلك القبول، والاهتمام، والعطاء، والتشجيع، والانصات، هذه كلها احتياجات نفيبة مهمة والأسرة خاصة الوالدين مهمتهم إشباعها لدى صغارهم، وهي تؤثر على شعورهم من بعد بالسواء النفسي، والاستحقاق، والثقة في النفس، والشعور بالأمان، وبدون ذلك يفقد الطفل استقراره النفسي الذي يعيق حركته في الحياة بدرجة أو بأخرى وباختلافات من شخصية لأخرى.

ويخطيء الآباء والأمهات عندما يعتقدون أن الاحتياجات الأساسية المرتكزة على تلبية الطعام والشراب والمسكن والملبس تكفي وحدها لتنشئة طفل سوي ، ومستقر نفسيًا،  بدون الالتفاف لإشباع الاحتياجات النفسية الاسبق ذكرها.

لسنا هنا بصدد محاسبة والدك، ولا والدتك، ولا توقيع عقوبات على أحد منهم، لكنه توضيح لسبب معاناتك، وفقط.

ففي كثير من الأحيان لا يتعمد الوالدين عدم اشباع هذه الاحتياجات النفسية، بل يكون هذا هو منتهى وعيهم، وربما ما تمت تربيتهم وفقه واعتقدوه صحيحًا.

"متعبة نفسيًا"، تشير إلى تأزم وعدم استقرار نفسي، وإن كنت متفوقة دراسيًا، خلوقة، اجتماعية، إلخ، فالبعض لا يحدث له التعطل في حركة حياته إلا على مستوى المشاعر بعدم استقرارها، والبعض الآخر تتعطل كل حياته فيعاني من عدم استقرار للمشاعر وفشل دراسي أو وحدة وعزلة، إلخ، أي يشمل التعطل طريقة تفكيره وسلوكياته.

ويحدث هذا كله بسبب عدم اشباع الاحتياجات النفسية أو اشباعها بدرجة لم تكفي الشخص، وبالتالي يتأثر نضجه ونموه النفسي، وليس من حل عندها يا ابنتي سوى العودة إلى الذات، والقرب منها، والتعرف على هذه الاحتياجات غير المشبعة،  والتشجع في طلبها من مصادرها الآمنة.

لذا ارفقي بطفلتك الداخلية يا ابنتي، واطلبي  من والدك  منه الحب غير الشمروط والاهتمام، ولا تتعاملي معه كزوج لأمك، فما حدث من قبل والدتك كان خطأً، فأنت دورك هو "إبنة" وفقط، وصورة الزوج غير السوية هذه لوالدك كان من الأفضل ألا تعرفي عنها شيء لأنها تخص علاقة زوجية لا علاقة والدية، ولا طائل من ورائها سوى تشويه صورته عندك بلا داع،  وكان الأصح أن تشتكي والدتك لاختصاصي أسري/زواجي، وليس أنت،  لذا ركزي على ما يخصك من علاقة بوالدك ووالدتك،  وتفهمي شخصية كل منهم، ربما والدك من النوع الذي لم يتدرب على التعبير عن مشاعره، ووالدتك قليلة الوعي  بمن يجب أن تقص عليه مشكلتها في الخيانة الزوجية، ولا تستطيع التفرقة بين الشكاية لمتخصص أو صديقة وإبنة، ولا تعرف آثار ذلك السلبية، فليكن هذا الوعي الناقص أو المنعدم عندهم / موجود لديك.

وبناء على ما سبق، أنت مطالبة بتجديد نظرتك لوالدك،  واطلبي منه احتياجك بدون لوم ولا عتاب ولا إشعار بتقصير،  فاللغة مؤثرة، ولغة الجسد مؤثرة، فأحسني توصيل رسالتك بواسطتهما جيدًا.

أما والدتك، فطمئنيها، وعبري لها عن تقديرك لألمها، وما تكبدته، ووصلي لها حبك، وودك، بكل الطرق، وفي الوقت نفسه، أخبريها أن ما بينها وبين والدك من مشكلات هو شأن خاص بعلاقتهما، وأنك لا حول لك ولا قوة ولا حيلة في ذلك، واعرضي عليها الذهاب إلى اختصاصي زواجي لاصلاح مسار علاقتها بوالدك.

فكري من جديد في المشكلة وفق هذه المعطيات يا ابنتي، وإن عجزت عن فعل هذا كله وحدك فلا تترددي في طلب المساعدة النفسية المتخصصة، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.


الكلمات المفتاحية

خيانة مشاعر احتياجات نفسية علاقة زوجية علاقة والدية طلب الاحتياج الحب غير المشروط الاهتمام

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled تغيرت مشاعري تجاه والدي الذي كنت أحبه في طفولتي بعد أن كبرت وأصبحت عشرينية وأصبحت أمي صديقتي، فأخبرتني عن تحملها لخياناته لها أثناء سفره بعيدًا عنا ل