يُعتقد أن 21 شخصًا فقدوا حياتهم منذ أول مهمة فضائية قبل 60 عامًا، ومع ذلك، تستعد وكالات الفضاء لأول مهمة بشرية إلى المريخ في عام 2024، ما قد يرفع عدد القتلى.

ويتوجه المستكشفون إلى الكوكب الأحمر في عام 2024 في رحلة غير مسبوقة تستغرق سبعة أشهر على الأقل داخل كبسولة، وسيحتاجون في حال نجاح وصولهم بأمان إلى تحمل البيئة القاسية دون أن يواجه أي شخص من قبل ما يواجهونه.

ماذا سيفعل رواد الفضاء عند وفاة أحدهم؟

عندما يموت أحد أفراد الطاقم، سيستغرق الأمر شهورًا أو سنوات قبل إعادة جثته إلى الأرض، الأمر الذي دفع الخبراء إلى طرح عدد من الطرق للتخلص منها.

يتضمن أحد الاقتراحات إرسال الجثة إلى الفضاء، أو دفنها في أول قبر بشري على سطح المريخ. وإذا تم اختيار الخيار الأخير، فسيلزم حرق البقايا أولاً حتى لا تلوث السطح.

وفي سيناريو لأسوأ الحالات، حيث ينفد طعام رواد الفضاء الآخرين، ستكون جثث أفراد الطاقم هي الشيء الوحيد الصالح للأكل.

قال إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "سبيس إكس"، ذات مرة: "إذا كنت تريد الذهاب إلى المريخ، فاستعد للموت".

اظهار أخبار متعلقة

ناسا: لا بروتوكولات مطبقة للموت في الفضاء

وليس لدى وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" بروتوكولات مطبقة للموت في الفضاء، لكن الباحثين في هذا المجال اقترحوا طرقًا للتخلص باحترام من جثة رائد الفضاء عند الوفاة.

كتبت مجلة (Popular Science) أنه إذا توفي أحد أفراد الطاقم خلال مهمة طولها 170 مليون ميل إلى المريخ، فيمكن وضع الجسم في التخزين البارد أو التجفيف بالتجميد.

ويجب أن يُحمل الجسم خارج الكبسولة حتى يجف تمامًا، وهذا يختلف عن العملية التي حدثت على الأرض.

خيار آخر هو إرسال الجسم إلى الفضاء.

وصرحت كاثرين كونلي، من مكتب حماية الكواكب التابع لناسا، بأنه "في الوقت الحالي، لا توجد إرشادات محددة في سياسة حماية الكواكب، سواء على مستوى وكالة ناسا أو على المستوى الدولي، من شأنها معالجة مسألة" دفن "رائد فضاء متوفٍ من خلال إطلاقه في الفضاء".

وإذا تم إطلاق الجثة، فسوف تصبح محاصرة في مسار المركبة حيث تم تركها.