يعيب البعض على هؤلاء الناس الذين يتسمون بالسهولة واليسر واللين في التعامل، تراهم يعتبرونهم ضعفاء، بينما هم أقوى الناس، يعفون ويسامحون، وهي صفات بشر بها النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم.. لكن ما هي صفات الإنسان السهل؟.


- أن يكون سهلا في النقاش معه.

- أن يكون سهلا حينما تطلب منه أي شيء فلا يحرجك.

- أن يكون سهلا في حديثه مع الجميع (التواضع).

 - أن يكون سهلا أن ترضيه.

- سهل في أن يعذرك.

ويجعلك تتعامل معه بتلقائية دون أن تخشى غضبه أو طريقة تعامله

وعلى النقيض هناك إنسان صعب:

- صعب في التفاهم.

- صعب في التعامل.

- صعب إرضاؤه.

- ويجعلك تحمل شتى أنواع الهموم

هم أي موقف من الممكن أن يجمعك به، وتحمل هم رد أفعاله وانفعالاته

حرام على النار

السهولة في التعامل مع الناس، لاشك هي سبب هام جدًا في دخول الجنة، بل أن صاحبها حرم جسده على النار، وفي ذلك يقول النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم: ( حرم على النار كل هين لين ، سهل، قريب من الناس )، فليس بدعاً من القول أن النجاة من النار مطلب كل مؤمن ومؤمنة بل هو الفوز العظيم، قال تعالى: « كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ » (آل عمران:185)، وبالتالي فقط كل ما عليك أن تكون لينًا سهلا في تعاملك مع الناس، تحرم على النار، وبالتالي تضمن الجنة.. أليس هناك أسهل من ذلك.. وهذه هي المعادلة: (تكن سهلا تفوز بالجنة).

اقرأ أيضا:

هل التربية على طريقة الأجداد مناسبة للأجيال الجديدة؟

اللين من صفات الرسول

أيضًا السهولة في التعامل مع الناس، هي من صفات رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم، فقد كان رفيقا هيناً ليناً سهلاً في تعامله، وفي أقواله وأفعاله، وكان يحب الرفق، ويحث الناس علي، ويرغبهم فيه، فعن عبادة بن شرحبيل قال : « أصابنا عام مخمصه، فأتيت المدينة، فأتيت حائطاً من حيطانها، فأخذت سنبلا ففركته فأكلته ، وحملت في كسائي ، فجاء صاحب الحائط فضربني ، وأخذ ثوبي ، فأتيت النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، فأخبرته بذلك ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما علمته إذ كان جاهلًا ، ولا أطعمته إذ كان جائعًا ، أو ساغبًا » ، وأمره النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم فرد إليه ثوبه ، وأمر له بوسق من طعام ، أو نصف وسق».