نظرا لارتفاع درجة الحرارة وزيادة ساعات الصيام في ظل هذه الأجواء يبحث ملايين الصائمين عن وسائل تجنب الإرهاب والتعب ومعها الجوع والعطش خلال أيام رمضان حيث دائما ما تموج محركات البحث عن تساؤلات حول كيفية تجنب التعب والإرهاق خلال هذه الأيام وعن وسائل تحويل الصيام إلي صيام صحي يجني الجسم فوائده ويتجنب تداعياته .
ولعل أهم المشكلات التي تواجه الصائمين في شهر رمضان تجنب العطش عن طريق تعويض الجسم عن السوائل المفقودة نتيجة الامتناع لساعات طويلة عن تناول الماء وفضلا عن محاولة الخروج من رمضان بوضع صحي أفضل حيث نصحت العديد من الدراسات الطبية بأن تكون الوجبة الأولى بعد صيام طويل صغيرة وتحتوي على أطعمة تعطي إلكتروليتات سريعة وسوائل وبعض السكر. وهذا هو السبب في أن الإفطار التقليدي يتضمن الكثير من المشروبات والفاكهة والتمر، وما إلى ذلك.
الدراسات أشارت كذلك إلي أن أفضل طريقة لتعويض السوائل والإلكتروليتات المفقودة هي أن تفطر بماء جوز الهند أو ماء الليمون المالح بكمية صغيرة من سكر الفاكهة سريع الامتصاص من الخوخ أو التين المجفف أو الفاكهة الطازجة”.
ومن هنا يجدر بنا القول إن الأطعمة التي تروي العطش مثل الخيار والكوسا واللبن الرائب والبطيخ والموز، هي الوجبة المثالية للسحور، بالإضافة إلى الكربوهيدرات المعقدة للحفاظ على الشعور بالشبع والحيوية بما في ذلك الشوفان والقمح الكامل فضلا عن ضرورة وجود بروتينات للإصلاح والنمو بما في ذلك البيض والبقول والمكسرات.
النصائح التي قدمتها العشرات من الدراسات لتجنب الشعور بالإرهاق والتعب خلال ساعات الصيام تضمنت إضافة الدهون الجيدة للشبع والوظائف الحيوية والهرمونات والفيتامينات، بما في ذلك الزيت المعصور على البارد من اختيارك والسمن العضوي والأفوكادو.وكذلك تم التطرق إلي دور الوجبة الرئيسية حيث شدد علي ضرورة أخذ استراحة للصلاة أو القيام بجلسة تمرين سريعة قبل تناول الوجبة الأساسية.
وحددت الدراسا الطبية معدلات وجبة الإفطار الرئيسية بعد الصيام بالقول :بالنسبة لوجبتك الرئيسية ، يجب أن يحتوي طبقك على 30% من الكربوهيدرات، و30% من البروتينات الجيدة، و30% من الخضروات الغنية بالألياف. ويمكن أن تكون الكربوهيدرات عبارة عن بطاطا حلوة أو أرز أو حبوب ذرة. ويمكن أن تحصل على البروتينات من اللحوم أو الدجاج أو السمك”.
ومن الضروري كذلك مراعاة وجود نصيب مناسب من الفواكه علي مائدتكم في رمضان باعتبارة ان المبالغة في تناولها قد تضر بوضعك الصحي إذا كنت مصابا بمرض السكري أو لديك متلازمة تكيس المبايض أو مقاومة الإنسولين أو تسعى لإنقاص وزنك”.
وينصح الخبراء بتجنب السكر والحلويات وعصائر الفاكهة التي من شأنها رفع نسبة السكر في الدم على الفور. وقالت شودري: “سيؤدي هذا إلى العبث بمستويات الإنسولين لديك، خاصة عندما تصوم في اليوم التالي، ما يجعلك تشعر بالرغبة الشديدة في الأكل وانخفاض مستويات الطاقة”.اقرأ أيضا:
أفضل وقت لتناول وجبة الإفطار.. يساعدك على إنقاص الوزن والعيش لفترة أطولومن المهم هنا لتقليل قدر الإمكان من الأطعمة المقلية، أو التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون، فهذه الوجبات أولاً عالية بالسعرات، وتحتاج لفترة أطول عند هضمها، وقد تكون مزعجة، خاصة للأفراد المصابين بالقرحة، أو الارتداد المريئي، أو المشاكل الصحية الأخرى.أما اخر النصائح لتجنب التعب في نهار رمضان فتتمثل في ضرورة تناول الطعام ومضغه بشكل حيد ، حتى يتم هضم الطعام بشكل مناسب ، وتجنب الإصابة بالتخمة أو التلبكات المعوية، وتجنب تناول الكميات الكبيرة من الطعام، والتي تكون أحياناً أكثر من احتياجات الفرد؛ نتيجة تناول الطعام بشكل سريع دون مضغه جيداً.