أخبار

بناء مسجد أولى أم بناء بيت للأولاد؟

دراسة: فوائد طويلة الأمد للعلاقة بين الطفل والمعلم

التعرض للبرد الشديد لمدة 5 دقائق يوميًا يحسن النوم والمزاج

قصة النار التي أخبر النبي بظهورها

الحسن بن علي هكذا تصرف سبط النبي عندما قطع معاوية عطاءه .. أعظم صور اليقين بالله .. تعرف علي القصة

يتعامل النبي مع المخطئين بطريقة رائعة.. تعرف على جانب مضيء من دعوته بالرفق واللبين

هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟

"وكان أبوهما صالحًا".. قصة رؤيا عجيبة لوالد "الشيخ الحصري" قبل مولده.. كيف تحققت؟

كلما رأيت الخير.. أسرع الخطى إليه

لماذا لا نشعر ببركة الوقت وتمر أعمارنا سريعًا؟

هؤلاء الصحابة تولوا الوزارة في دولة النبي صلى الله عليه وسلم؟

بقلم | أنس محمد | السبت 18 نوفمبر 2023 - 11:49 ص


حاز عدد كبير من الصحابة على ثقة النبي صلى الله عليه وسلم، نظرا لشدة ورعهم، وتوفيق الله بهدايتهم إلى العمل في جوار المصطفى، فمنهم من كان كاتم سره ومنهم من كان صديقه ومنهم من كان وزيره، ومنهم من كان سفيره، وما كان هذا إلا لتقواهم وورعهم، والتجرد والإخلاص، فقد فتحوا القلوب بعدلهم بالقرآن والإيمان، ولقد أثنى الله عز وجل على هؤلاء المؤمنين في كتابه، وشهد للمهاجرين والأنصار بأنهم الكاملون في الإيمان، وقد ذكر ذلك في آيات من كتاب الله، قال تعالى: {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه} التوبة:100.

وقد أثنى كذلك عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم، وبشر بعضهم بالجنة، وذلك لما كانوا عليه من الإيمان والعمل الصالح، والتضحية في سبيل الله عز وجل.

لذلك اتخذ منهم النبي صلى الله عليه وسلم وزرائه وشعرائه، ومؤذنيه، وكتابه، وخطبائه، وخدمه، وأمناء سره، وحواريه، ونوابه، فكانوا نعم البطانة، وأدوا الأمانة خير أداء.

فعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: (ما من نبي إلا له وزيران من أهل السماء ووزيرين من أهل الأرض، فأما وزيراي من أهل السماء فجبريل وميكائيل، وأما وزيراي من أهل الأرض فأبوبكر وعمر) أخرجه الترمذي.

وفي حديث عويم بن ساعدة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: (إن الله اختارني واختار لي أصحاباً فجعل منهم وزراء وأصهاراً وأنصاراً، فمن سبَّهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صدفاً ولا عدلاً).

وعن علي بن أبي طالب قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم-: (إن كل نبي أعطي سبعة نجباء رفقاء، أو قال: نقباء، وأعطيت أنا أربعة عشر قلنا: من هم؟ قال: أنا وإبناي، وجعفر، وحمزة، وأبوبكر، وعمر، ومصعب ابن عمير، وبلال، وسلمان، والمقداد، وأبو ذر، وعمار، وعبد الله بن مسعود).

ومن خلال ما سبق فوزراء النبي - صلى الله عليه وسلم- هم:

1.    أبوبكر الصديق:

عبد الله بن أبي قحافة - عثمان- بن عامر بن كعب، التيمي القرشي، يكنى أبابكر، أول من آمن برسول الله - صلى الله عليه وسلم- من الرجال، وكان رفيق رسالته وجهاده وثاني اثنين إذ هما في الغار، وهو أبو زوجته (عائشة) وخليفته من بعده، وله مناقب جمة، ولد بمكة ومات بالمدينة بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بسنتين وثلاثة أشهر وبضع ليال سنة 13هـ.

2.    عمر بن الخطاب:

أبو حفص الفاروق ثاني الخلفاء الراشدين، وأول من لقب بأمير المؤمنين، الصحابي العظيم الشجاع، الحازم الحكيم العادل، صاحب الفتوحات.

 كان في الجاهلية من أبطال قريش، وله السفارة فيهم، أسلم قبل الهجرة بخمس سنين، وبإسلامه اعتز المسلمون، وكانت له تجارة بين الشام والحجاز، بويع بالخلافة يوم وفاة أبي بكر (سنة 13هـ)، بعهد منه، وأخباره ومواقفه وعظمته معروفة مشهورة، قتله غيلة أبو لؤلؤة المجوسي غلام المغيرة بن شعبة، فعاش ثلاث ليال أوصى فيها بشورى الستة، توفي في سنة 23هـ.

3.    علي بن أبي طالب:

أمير المؤمنين، رابع الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وابن عم النبي - صلى الله عليه وسلم- وصهره، أول الناس إسلاماً بعد خديجة، ولد بمكة وربَّى في حجر النبي - صلى الله عليه وسلم- ولم يفارقه، وكان حامل اللواء في كثير من المشاهد، ولما آخى النبي - صلى الله عليه وسلم- بين أصحابه قال له: (أنت أخي)، ولي الخلافة بعد مقتل عثمان سنة 35هـ، وكان من أكابر الخطباء الفصحاء والعلماء القضاة، استشهد غيلة في مؤامرة 17 رمضان المشهورة. سنة 40هـ.

4.    عبد الله بن مسعود :

أبو عبد الرحمن الهذلي، المكي حليف بني زهرة، كان يعرف أيضاً بابن أم عبد، أمام حبر، فقيه قارئ صحابي جليل، شهد بدراً وهاجر الهجرتين، روى علماً غزيراً، وله مناقب جمة، وحدث عنه أبو موسى وأبو هريرة، وابن عباس، وابن عمر وجابر وأنس وطائفة من الصحابة وخلق كثير، توفي سنة ثلاث وثلاثين أو التي قبلها بالمدينة، ودفن بالبقيع وله بضع وستون سنة.

5.    حمزة بن عبد المطلب بن هاشم:

يكنى أبا عمارة، عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وأخوه من الرضاعة، سيد الشهداء، وأسد الله وأسد رسوله، أحد أبطال قريش والإسلام، وبإسلامه عز المسلمون، كان بطل بدر قاتل فيها بسيفين، وكان استشهاده يوم أحد غدراً ومُثِّلَ به، فحزن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وبكاه، وفيه وفي شهداء أحد نزلت الآية الكريمة: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً}آل عمران: 196 توفي سنة 3هـ.

6.    جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب:

أبو عبد الله ابن عم رسول الله، أخو علي بن أبي طالب وهو أكبر منه بعشر سنين، أسلم قبل دخول النبي دار الأرقم، وهاجر الهجرتين وحين عاد وافي المسلمين وهم على خيبر ففرح النبي بعوده كثيراً، ثم كان أحد القواد الشهداء في وقعة مؤتة بناحية الكرك، فحزن عليه النبي - صلى الله عليه وسلم- والمسلمون حزناً شديداً، وذكر رسول الله أنه عوض بجناحين في الجنة فسمي بجعفر الطيار، وكان يقول له النبي: (إنه شبيه بِخلْقِه وخُلُقِه)والحديث في البخاري بلفظ: (أشبهت خلقي وخلقي)، توفي سنة 8هـ.

7.    الحسن بن علي بن أبي طالب:

خامس الخلفاء الراشدين وآخرهم، ولدته فاطمة في المدينة وهو أكبر أبنائها، وكان عاقلاً حليماً محباً للخير، وكان أكثر الأسباط شبهاً بجده رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم- يحبه حباً جماً، بايعه أهل العراق بالخلافة بعد مقتل أبيه سنة 40هـ، وأشاروا عليه بالمسير إلى الشام لمحاربة معاوية، فزحف بمن معه، وتقارب الجيشان في موضع يقال له "مسكن" بناحية الأنبار، ولم يشعر الحسن الثقة بمن معه، وهاله أن يقتتل المسلمون وتسيل الدماء، فكتب إلى معاوية يشترط شروطاً للصلح، ورضي معاوية، فخلع الحسن نفسه من الخلافة، وسلم الأمر إلى معاوية في بيت المقدس سنة 41هـ، وسمي هذا العام "عام الجماعة" لاجتماع كلمة المسلمين فيه، وانصرف الحسن إلى المدينة، وأقام فيها إلى أن توفي سنة 50هـ.

8.    الحسين بن علي بي أبي طالب:

أبو عبد الله السبط الشهيد، الابن الثاني لفاطمة الزهراء، ولد بالمدينة ونشأ في بيت النبوة، وبسببه تأصلت العداوة بين بني هاشم وبني أمية حتى ذهبت بعرش بني أمية، فقد تخلف عن مبايعة يزيد بن معاوية وخرج خروجه المشهور من مكة إلى الكوفة ومعه أسرته ونحو ثمانين من الرجال، فاعترضه جيش يزيد، وكانت كربلاء في ذلك اليوم - العاشر من محرم- استشهد الحسين بعد بطولات منه واستبسال لا حدود له، ونقل رأسه ونساؤه وأطفاله إلى يزيد بدمشق. وكان ذلك سنة 61هـ.

9.    أبو ذر الغفاري:

اسمه جندب بن جنادة بن سفيان الغفاري، صحابي جليل، مشهور، من السابقين الأولين، هاجر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- من بني غفار إلى مكة، واختفى في أستار الكعبة أياماً حتى رأى النبي - صلى الله عليه وسلم- بالليل فآمن به، وهو أول من حياه بتحية الإسلام، ثم هاجر إلى المدينة وشهد المشاهد كلها، وكان يفتي في خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، واشتهر بزهده وفضله، وكان له في دمشق مع واليها معاوية مجادلات وأخبار حتى استدعاه عثمان إليه ثم نفاه إلى الربذة حيث مات بها سنة 32هـ، وصلى عليه عبد الله بن مسعود.

10.        حذيفة بن اليمان:

صحابي من الولاة الشجعان والفاتحين، كان صاحب سر النبي - صلى الله عليه وسلم-، هرب أبوه إلى المدينة فحالف بني عبد الأشهل فسماه قومه اليمان لمحالفته اليمانية، أسلم حذيفة مع أبيه ولم يحضرا بدراً، ثم شهد أحداً حيث استهشد اليمان بها، استعمله عمر على المدائن، وكانت له فتوحات، سكن الكوفة وبها مات بعد مقتل عثمان بأربعين يوماً. وكانت وفاته في سنة 36هـ.

11.  المقداد بن الأسود:

هو المقداد بن عمرو بن ثعلبة البهراني، الكندي، أبو عمر الحضرمي صحابي جليل من الأبطال، مشهور، أحد السبعة الذين كانوا أول من أظهر الإسلام، وهو أول من قاتل على فرس في سبيل الله، وأحد الأربعة الذين أمر الله نبيه - صلى الله عليه وسلم- أن يحبهم كما جاء في الحديث. شهد بدراً وغيرها، وسكن المدينة حيث توفي على مقربة منها سنة 33هـ فحمل إليها ودفن بها، وصلى عليه عثمان بن عفان، وروى عنه عدد من الصحابة وكبار التابعين.

12.  سلمان الفارسي:

أبو عبد الله، أصله من مجوس أصبهان، قرأ كتب الفرس والروم واليهود، ورحل إلى الشام فالموصل، وقصد بلاد العرب فلقيه ركب من بني كليب فاستخدموه، ثم استعبدوه وباعوه، فاشتراه رجل من بني قريظة، فجاء إلى المدينة، وأسلم حين مقدم النبي - صلى الله عليه وسلم- إليها، وكان أول مشاهده الخندق الذي دل المسلمين على حفره في غزوة الأحزاب. وقال عنه النبي - صلى الله عليه وسلم- خلال حفره: (سلمان منا أهل البيت).وقد صحب النبي - صلى الله عليه وسلم- وخدمه وحدث عنه أحاديث، وكان نبيلاً، حازماً، لبيباً، عاقلاً، عابداً، توفي في المدائن آخر خلافة عثمان، وهو أمير عليها وقيل: سنة ست وثلاثين.

13.  عمار بن ياسر بن عامر أبو اليقظان:

صحابي من الولاة، وأحد السابقين إلى الإسلام، ممن عذب في الله، شهد بدراً، وأحداً وبقية المشاهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، وأول من بنى مسجداً في الإسلام (مسجد قباء في المدينة) لقبه النبي - صلى الله عليه وسلم- الطيب المطيِّب، وفي حديث: (تقتلك الفئة الباغية)البخاري ومسلم، وكان من أصحاب علي يوم الجمل وصفين، وقتل بصفين سنة سبع وثلاثين، وكان شيخاً تجاوز عمره التسعين.

14.  بلال بن رباح الحبشي.

أبو عبد الله، مؤذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، وخازنه على بيت ماله، من مولدي السراة، أحد السابقين الأولين إلى الإسلام، وممن أوذي في دينه من قريش، شهد المشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، وكان آخر أذان له يوم توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، وأقام في المدينة حتى خرجت البعوث إلى الشام، فسار مجاهداً معهم، وتوفي بدمشق أو دارياً في سنة 20هـ.

15.  مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف القرشي:

يكنى أبو عبد الله، من جلة الصحابة وفضلائهم، كان أول من هاجر إلى الحبشة، وأول من قدم المدينة مقرئاً، شهد بدراً وكانت راية رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بيده، ثم أحداً وكانت الراية بيده، واستشهد في أحد، فدفع الرسول الراية إلى علي بن أبي طالب.


الكلمات المفتاحية

الصحابة صحابة النبي ووزرائه وزراء النبي

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled حاز عدد كبير من الصحابة على ثقة النبي صلى الله عليه وسلم، نظرا لشدة ورعهم، وتوفيق الله بهدايتهم إلى العمل في جوار المصطفى، فمنهم من كان كاتم سره ومنهم