أخبار

أفضل وقت لتناول وجبة الإفطار.. يساعدك على إنقاص الوزن والعيش لفترة أطول

متى يكون الصداع علامة على مرض خطير؟

أعظم وصية نبوية..وسيلة سهلة لدخول الجنة

ما المسجد الأقصى.. ولماذا يدافع المسلمون عنه؟

العدس غذاء ودواء.. لماذا نحرص على تناوله في فصل الشتاء؟

حتى يؤتيك الله من فضله.. عليك بهذه الأمور

بشارات نبوية للأمة المحمدية.. هؤلاء يدخلون الجنة بلا حساب

خزائن الله لاتنفد.. لماذا يعاني البشر من التعاسة رغم التقدم العلمي؟ (الشعراوي يجيب)

10طاعات تؤمن لك الوصول لمعية الله .. ليس كمثلها معية

حيوية الحوار.. كيف تصنع من نفسك خطيبًا مفوهًا ومتحدثًا ممتعًا؟

5 قواعد للتعامل مع الوقت حتى لا تنتكس نفسيًا في رمضان

بقلم | ناهد إمام | الخميس 22 ابريل 2021 - 09:00 م

الأصل في البدايات أن نبدأ بتدرج معين في العبادات، وهذا ما نتبينه من سنة المصطفي محمد صلى الله عليه وسلم حين كان يزيد طاعته وعبادته لله عز وجل في العشر الأواخر من رمضان.

وهذا الأصل يبين لنا سبب بدأ الكثيرين من المسلمين الصائمين بهمة عالية،  وكيف يكونون متحمسون في بداية رمضان في القيام بالعبادات بشكل مكثف،  من قراءة قرآن،  وقيام ليل،  وذكر،  ثم في العشر الأواخر تخبو القوة،  وتقل الهمة، لذلك فكان من الأفضل لفت النظر لهذه النقطة المهمة،  وهي،  البدأ بتدرج معين في العبادات وهذا التدرج يزيد ولاينقص.

لذا من المهم أن نتعلم بعض القواعد المهمة في التعامل مع الوقت  خاصة في رمضان:

القاعدة الأولى: الوقت لابـد أن يمر

لايوجد مجال للساعة أن تنتظر أحدًا، فسواء كان الوقت لم يأتِ بعد، أي أنك تريد أن تنتظر ساعة، فتحدث نفسك وتقول: سوف أقرأ في الساعة القادمة الجزء المقرر من القرآن، أو في الساعة كذا أريد أن أستيقظ وأصلي ركعتين قيام ليل، فيمر الوقت وتأتي هذه الساعة حتمًا، ويحدث أحيانًا أن تنتبه لمرور هذا الوقت بعد أن يمر ولم تفعل ما كنت مخطط لفعله، فيضيع عليك هذا الوقت.


القاعدة الثانية: الوقت لا ينتظر أحد

فإذا لم تتبع الوقت، فإنه لا يتبع أحد،  سوف يمر.


القاعدة الثالثة: الوقت لا يرجع للوراء

فالذي يحدث عند بعض الناس أنه عندما يمر علي الشخص الوقت،  ولا يفعل ماكان يريد أن يفعله، فورا يُسّوف للغد، قائلًا: "بكره سوف أعمله إن شاء الله".

وهذه تسمى في الاتجاه السلوكي بـ "لعبة الأعذار"، وتصير على لسان الشخص دائمًا فتصبح "عادات سلوكية"،  كما قلنا عنها سابقا.

فإذا استمر الانسان بقوله: غدًا سأفعل. فيصير تسويف وتأجيل، وسوف يبقى هذا الفعل فقط في "بكرة".


القاعدة الرابعة: حيز الوقت محدود

مثلًا : الكاسة، هذه الكاسة بماذا تتسع؟

تتسع لماء أو قهوة أو شاي.

فهي تتسع بـ "مقدار حيزها"، كذلك الساعة تتسع بمقدار حيزها فقط، لذا فهذه القاعدة مهمة،  وبالذات للمجتهدين أصحاب الهمم، ولكن عندهم سوء تقدير للوقت.

فهو "يريد" أن يقرأ في الساعة الواحدة 5 أجزاء من القرآن، ولكنه "لا يستطيع" أن يقرأ إلا 3 أجزاء.

وتكون الإشكالية في أنه غير مقتنع بعد أن المشكلة الأساسية في حيّز الوقت الذي لاسمح له إلا بقراءة 3 أجزاء، ويبقى مقتنع بأن المشكلة فيه هو. ويفسر ذلك بأنه ربما حين عمل هذه المـٓهٓمّة كان بطيئًا أو لم يقم بها بالشكل المناسب، وبأنه قصّر فيها لسبب يخصه هو، وهذا خطأ، لأنه يؤدي بالشخص بالشعور بالاحباط. مع أن الحقيقة هي أن تقديره للوقت كان ضعيفًا وغير دقيق.

الأصل هو "بما أن حيّز الوقت محدود، فـتخيّر لحيز الوقت عادة مناسبة له"، فأول خطوة هو أن نبدأ "بتقدير" المـَهٓمّات، كل مَهَمّة كم تحتاج لوقت، وكم يستغرق من الوقت للقيام بالمهمة المعينة.

فمثلًا جزء القرآن يحسب بالساعة كم يحتاج لوقت، وقيام ركعتين في الليل كم يستغرق من الوقت،  وهكذا.

فمن الأهمية بمكان أن نضع هذه الأمور في ميزان الوقت، بحيث أنه عندما نرتب أوراقنا يكون فعليًا الوقت متاح لأداء هذه المـَهَمّات.

• وهناك مشكلة أخرى في السياق نفسه، وتحدث عند الشخص الذي يعبئ مـٓهَماته، وتكون كلها متواصلة، متوالية، ولا يوجد بينهم فواصل، فإذا اضطر لفعل شيء آخر غير المـٓهٓمّة وذهب عليه وقته المخصص لأداء المهمة السابقة،  فلن يستطيع القيام بالمـٓهَمة الجديدة في الوقت الذي يليه مباشرة، وبالتالي سوف يرتبك برنامجه، مما يجعله يشعر بالإحباط والحزن على هذا الوقت، وخطر الاحباط بسبب ضياع هذا الوقت، يؤثر علينا، إذ يقلل فاعليتنا النفسية، في المتابعة.


القاعدة الخامسة: حيز الوقت الواحد لايمكن أن يتسع لمهمتين معًا

فعلى سبيل المثال، إذا قرر شخص أن يقرأ المصحف  في الساعة 2 لكن قبل أن يمسك المصحف فكر في أن يمسك المحمول، ويتفقد ماذا وصله من رسائل، فالذي يحدث هناهو أن حيّز الوقت هذا لايمكن أن يضع فيه مهمتين، فما دام الشخص يتفقد محموله،  فلن يتمكن من القراءة في المصحف كما كان ينتوي.

فالوقت يمتلئ قليلًا قليلًا أثناء أداء المهمة الثانية،  ولن يفيق إلا وقد ذهب الوقت،  ولم يفعل المـٓهٓمّة الأولى.

ولأن حيّز الوقت لا يتسع إلا لمـٓهٓمّة واحدة فالحلّ للتمكن من إنجاز المـٓهٓمّة، يكون  بتحضير وقت استباقي قبلها،  ووقت بعدها.

مثلاً: أعرف أن وقت ذهابي للمسجد يحتاج لتحضير نفسي من بالوضوء، وارتداء ملابس مناسبة،  وحتى وصولي للمسجد يستغرق ربع ساعة عندها للإحتياط أجهز نفسي للمـٓهٓمّة قبلها بثلث ساعة.


القاعدة السادسة: الإشغال الذكي للوقت

فهناك على سبيل المثال، تطبيقات في الجوال تستطيع بواسطتها تنزيل برامج القرآن الكريم لتقرأها،  وتسمعها في أوقات الإنتظار حين تكون خارج المنزل .

وغير ذلك من البرامج والتطبيقات التي تساعد على استغلال الوقت بطريقة ذكية.


القاعدة السابعة: من المهم عدم تغيير العادة بشكل فجائي

فعندما لا يكون من عادة الشخص قبل  شهر رمضان، أداء المـٓهٓمّات العبادية بشكل مكثف، ثم في شهر رمضان يقبل عليها فجأة،  ويريد أن ينفذها كلها، فإن هذا التغيير المفاجئ لن ينجح فيه (إلا مع بعض الأشخاص)، فغالبًا،  ولأنه غيّر في حيّز الوقت فجأة ولأنه كان قد تعود على بعض العادات السلوكية قبل رمضان من مشاهدة التلفاز،  وتفقد هاتفه المحمول دائماً فإنه سرعان ما يعود  لهذه العادة لأنه تعود عليها، وبمجرد ماأخذت هذه العادة الحيّز هنا يبدأ بـ "الانتكاسة السلوكية"،  وذلك راجع لخطأ من أخطاء التفكير "إما كل شيء أو لاشيء"، أي بمعني يظن الشخص أنه بما أنه قصر 4 أو 5 ساعات فمعناه أنه لم يفعل شيء، وهذا خطأ.

لذلك يفضل أن يبدأ الإنسان في تغيير العادات السلوكية تدريجيًا من شهر شعبان،  قبل رمضان،  حتى عندما يأتي شهر رمضان يكون مستعدًا ومتهيئاًا له بالشكل الكافي.

د. يوسف مسلم

استشاري العلاج النفسي – الأردن

*بتصرف يسير


الكلمات المفتاحية

التعامل مع الوقت رمضان الانتكاس في رمضان الأولويات في رمضان الاحباط عادات سلوكية

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled الأصل في البدايات أن نبدأ بتدرج معين في العبادات، وهذا ما نتبينه من سنة المصطفي محمد صلى الله عليه وسلم حين كان يزيد طاعته وعبادته لله عز وجل في العشر