مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
أقدر مشاعرك وأتفهم ما تعانين منه، فالكذب منذ بداية الخطوبة والخداع بوجود مرض وإخفاؤه ليس من حق أيًا من الشريكين.
الأخلاق لا تتجزأ يا عزيزتي، فزوجك أخفى عنك مرضه بالسكري، ولم ير في ذلك مشكلة، ولم يلتزم باتفاقاته مع أهلك فيما يخص تجهيزات الزواج، ومن ثم فلا شيء بعد يثير الدهشة.
منذ البداية هو غير مسئول، وغير ملتزم، ولا أعرف ما الذي جذبك لقبوله، فأنت لم تذكري شيئًا عن هذا، ما هي سمات شخصيته التي أعجبتك، وأخلاقه التي طمأنتك، وفيم وجدت معه توافقًا، وانسجامًا، بينما يسود بينكم الشجار والخصام الآن ومنذ زواجكم كما ذكرت في رسالتك، فهل كنتم هكذا أثناء الخطوبة ومع ذلك أتممت الأمر؟!
ما يتعلق بماضيه، فلو أنه ماض وانتهى، لما تحدثت معك فيه، فالمشكلة أنه لازال يجتر هذا الماضي، ولا يشعر أنه"مشين" ويستحق التوبة واغلاق صفحته، وعدم فتحها أبدًا مرة أخرى، والاخلاص لك، وبداية صفحة جديدة، نظيفة، في علاقة زوجية مقدسة، وصحية.
أخطر ما قلت في رسالتك يا عزيزتي فيما يتعلق بهذه الجزئية، أنه لازال على علاقة بهذه السيدة وهو زوجًا لك!
فتشت بحسب رسالتك عن جزءًا جيدًا في علاقتك الزوجية يمكن الاحتفاء به، وتثمينه، ومن ثم يمكن التشجيع على الاصلاح فلم أجد!
العلاقة الحميمة تحتاج إلى إصلاح، فكرة رفضه الانجاب تحتاج إلى إستعدال، فكرة تعدد علاقاته النسائية وعدم توبته تحتاج إلى علاج، العلاقة الزوجية كلها تحتاج إلى إصلاح، فهل من الممكن أن تبذلي محاولة أخيرة بالذهاب إلى "معالج زواجي أسري وجنسي" ولو بمفردك في البداية، والجلوس معه وجهًا لوجه لعرض كل تفاصيل زيجتك منذ الخطوبة، ربما يجد لك المعالج مخرجًا، ويمكنك اصطحاب زوجك إليه أيضًا؟!
لو فشلت هذه الخطوة يا عزيزتي، فعليك أن تفكري جيدًا في عمرك، ونفسك، وأنك تستحقين علاقة زوجية حقيقية وجيدة، مع شخص مناسب يقدرك، ويحترمك، ويحترم العلاقة الزوجية، أو ليغن الله كلًا من سعته.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.