من جانبها، تبين مروة عبد الحميد خبيرة العلاقات الأسرية والتربوية أن علينا أن نحسن استغلال هذا الشهر الكريم لتهذيب أنفسنا ومراجعة حساباتنا مع الله عز وجل والتقرّب إليه بالقول والعمل. فالفوز كل الفوز في بذل الجهد لنيل رضا الله سبحانه وتعالي والخسران الأكبر لمن لم يعظّم شعائر الله ولم يتحرك لينال رحمات الله وفضله في هذا الشهر الكريم.

وتضيف: لعل الصحبة الصالحة تكون من أهم الأشياء التي تعين الإنسان علي استمرار الحماسة تجاه العبادات والتقرّب إلي الله وتدفع عنه وساوس نفسه فكلّما ثبطت همّته، شدّت صحبته الصالحة من أزره وشجّعته علي الاستغفار والتركيز علي هدفه في إرضاء الله وعبادته حق العبادة.

وتستطرد: قد تتمثل الصحبة الصالحة في الأهل والأصدقاء والأزواج والأبناء ولذلك نُحثّ دائماً وبشدّة علي البحث الدائم عن شركاء النجاح الذين يشتركون في أهدافهم السامية لأنهم سيكونون هم المموّل والملهم لبعضهم بعضاً إذا فَتُرَت الهمّة في منتصف الطريق.

وتنوه "عبد الحميد" أنه وفي ظل غياب الصحبة الصالحة نجد صعوبة في الالتزام والاستمرار علي الطريق ولكنه ليس مستحيلاً.

وتنصح الأخت السائلة بأن تدعو لزوجها دعوة صادقة بأن يتوب الله عليه، ولتلتفت لنفسها وتقف لإيمانها حارسة ضد ضياع الوقت الذي قد يسببه لها زوجها، بل عليها أن تكون هي الملهمة التي قد تأخذ بيده إلى الله تعالى وتكون هي سبب في هدايته بإذن الله نتيجة حسن عبادتها والتزامها بتعاليم الله.