أخبار

شباب بني إسرائيل.. عاص تشفع له الجبال.. وآخر يصلي على جنازته موسى

مرض نادر.. "الرجل المطوي" يرى أمه للمرة الأولى منذ 25 عامًا

"تهديد عالمي".. تحذير: سلالة جديدة من "سعال 100 يوم" مقاومة للأدوية واللقاحات

يغتال العقل أكثر من الخمر ويخدع العلماء.. ما لم تسمعه عن الطمع

قلب المؤمن بين الرجاء والخوف .. أيهما يجب أن تكون له الغلبة ليفوز برضا الله وقبول عمله؟

5 ارشادات مهمة قبل اجراء مقابلة القبول بالعمل

دعاء ردده عند الاستيقاظ من النوم تضمن قبول صلاتك

من فضائل سورة الفاتحة.. اجعلها من أذكارك اليومية تفتح الأبواب المغلقة

"خلف أضاعوا الصلاة".. ما عقوبة تارك الصلاة يوم القيامة؟

حتى لا تغتر بملكاتك.. هل يكفيك هذا يوم القيامة؟

التأثيرات النفسية للنيكوتين والكافيين على الصائمين في رمضان

بقلم | ناهد إمام | الاربعاء 29 مارس 2023 - 04:34 ص

تختلف تصورات الناس عن رمضان، ومن ثم نمط تعاملاتهم خلاله ومعه، فمنهم من يكون رمضان له شهر التخفف من الأعباء الجسدية، والانطلاق في أعمالهم الخيرية على وجه الخصوص، لكنهم بشكل عام يكسبون على المستوى الاجتماعي والأخلاقي خلال هذا الشهر، ومن بين هؤلاء من يكثف العمل أثناء صومه في النهار، ليجعل الليل للعبادة المباشرة، كفعل الصحابة والسلف الصالح، وهناك من يعتبر رمضان مهرجانًا للأكل والسهر والتنزه،  وهناك من يكونُ رمضان لهم فترة انتعاش لتجارتهم سواء في المأكل أو الملبس، والمطبوعات الدينية على حد سواء، وكلٌّ يكسب من رمضان لدنياه أو آخرته أو كليهما.

وهناك أيضًا من يكونُ رمضان لهم فترة ركودٍ ذهني يجبرون عليه، وهؤلاء فئة هي الأكبر في مجتمعنا اليوم، فكثيرون من أصحاب الأعمال الخاصة ومن أساتذة الجامعة لا يعملون في نهار رمضان، كثيرون ينامون حتى الظهر ويسهرون حتى الفجر، وأعرف أطباء لا يعملون في نهار رمضان، وتعرفون أنتم أمثلة كثيرة، والحقيقة أن السبب في حال هؤلاء كما نلمسه من حكايات المرضى يرجع إما لإدمان النيكوتين أو إدمان الكافيين خاصة النسكافيه، أو لإدمانهما معًا، والفئة الأخيرة أكثر في الرجال، وإن أصبح بين البنات كثيرات يدخن، ويكثرن من القهوة وينمن معظم النهار لهذا السبب.

وإذا اعتبرنا المدخنين فئة نعرفها كلنا ويعرفون هم أن سلوكهم مرضي، فإننا نتساءل كم منا يعرف أن القهوة والشاي أو ما نشربه اجتماعيًا بكل أمان،  هي مواد نفسانية التأثير وتسببُ الإدمان، ومن ثم هي سلوكياتٌ مرضية أيضًا لكنها اجتماعيًا أكثر قبولًا من التدخين، لكن يبقى السؤال لماذا يشربُ كثيرون الشاي والقهوة والنسكافيه،  ولا تواجههم أية مشكلات بسببهم بينما آخرون يدمنون؟

أعراض الانسحاب والتكوين النفسي

الحقيقة أن أعراض انسحاب النيكوتين، والكافيين تحدثُ للكثيرين،  لكن الظاهر أنها تكون أشد لدى بعض الناس من غيرهم لأسباب ربما تتعلق بالتكوين النفسي،  أو حتى تركيبة الجهاز العصبي نفسها، فيكون الشخص في النهاية أكثر حساسية لأعراض انسحاب النيكوتين أو الكافيين من غيره وأكثر قابلية بالتالي للتحول إلى مدمن، ومن ينتمي لتلك الفئة يصبح أقل قدرة على الحياة صائمًا بشكل طبيعي.

فأما أعراض انسحاب النيكوتين كما نلمسها في ممارسة الطب النفسي فتشمل، مزاج سيئ أو اكتئابي، القلق وهيوجية (سهولة استثارة) المشاعر، فقد القدرة على التركيز أو صعوبته، الإحباط وربما الغضب، وهذا يفسر لماذا يفسد المدخنون صيامهم أكثر من غيرهم،  أو هم يهربون بالنوم ليحفظوه أعانهم الله.

وأما أعراض انسحاب الكافيين، فهي تشمل الشعور بالإرهاق الشديد أو النعاس الشديد أو بعض الآلام وإن كان الصداع أشهرها،  وأكثرها شيوعًا وحده أو مع غيره في نسبة تصل إلى 50% من المعتمدين على الكافيين، كذلك المزاج السيئ أو القلق أو الاكتئاب الواضح، وأحيانا الغثيان وربما قابلية للقيء، وأحيانا فقد القدرة على التركيز أو صعوبته وهذا يفسد مزاج كثيرين، وكثيرات أيضًا من نسائنا من مدمنات النسكافيه أو القهوة أو الشاي، وأحيانا يفسد صيام بعضهم أو بعضهن، وعلميًا تبين إحدى الدراسات أن نسبة هؤلاء الذين تشكل أعراض انسحاب الكافيين لديهم عائقًا حقيقيًا هي واحد من كل ثمانية أي الثمن،  وهي نسبة مرعبة.

ومقارنة أعراض انسحاب النيكوتين بأعراض انسحاب الكافيين تظهر أن الفارق لا يكادُ يكونُ ملحوظًا، ورغم ذلك ورغم شهرة إدمان القهوة والشاي،  وأننا نلمسها في حياتنا إلا أن التصنيفات الرسمية –الأمريكية- للاضطرابات النفسية لا تشمل متلازمة أعراض الاعتماد على الكافيين ولا متلازمة انسحاب الكافيين، فكلاهما تنتظر اعتراف الطب النفسي الرسمي بها، فقط يعترف التصنيف بمتلازمة التسمم المرضي بالكافيين، أي ما ينتج عند شرب كميات مفرطة من الشاي أو القهوة، ولا ندري لماذا لم يُعترف بالكافيين كمادة نفسانية التأثير مثلها مثل النيكوتين والبانجو وغير ذلك، ربما بسبب قوة شركات تسويق الكافيين، وربما لكون استخدامه مقبولًا اجتماعيًا بشكل كبير،  وأضراره ليست واضحة بشكل مباشر مثلما الحال في النيكوتين وغيره.

د. وائل أبو هندي

استشاري الطب النفسي

*بتصرف يسير


اقرأ أيضا:

حتى لا تعيش دور الضحية.. كيف تتجاوز الخذلان وتقف مجددًا على قدميك؟

اقرأ أيضا:

تركت خطيبي بسبب تجاوزات بيننا وأحنّ إليه.. ماذا أفعل؟


الكلمات المفتاحية

تكوين نفسي نيكوتين تدخين قهوة كافيين سرعة الاستثارة الغضب قلة التركيز الهرب بالنوم

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled تختلف تصورات الناس عن رمضان، ومن ثم نمط تعاملاتهم خلاله ومعه، فمنهم من يكون رمضان له شهر التخفف من الأعباء الجسدية، والانطلاق في أعمالهم الخيرية على و