شاركت امرأة أمريكية، مقطع فيديو على تطبيق "تيك توك" لطفلها الرضيع البالغ من العمر ثمانية أشهر وهو يمضغ أشياء مختلفة، أثناء تواجده على الشاطئ، من بينها الرمل والأوساخ والصخور، وحتى أحزمة عربة التسوق في السوبر ماركت، حيث تدعي أن حليب ثديها يحمي الطفل، بينما هذه الأشياء "تبني جهازه المناعي".

في الفيديو، الذي تمت مشاهدته أكثر من 12 مليون مرة، ألقت أليس بندر، من مدينة فينيكس بولاية أريزونا، باللوم على "سلسلة حملات بمليارات الدولارات" في الطب الغربي على مدار 200 عام الماضية لـ "تغيير منظور الجمهور" تجاه البكتيريا والأطفال.

ودافعت الأم النباتية (22 عامًا) التي تربي ابنها على أنه نباتي، عن أسلوبها الغريب في التربية، من خلال الإصرار على أن الجراثيم لا تخشى شيئًا، وأنه من الطبيعي أن يرغب الأطفال في تناول الرمل.

وقالت: لا أخاف البكتيريا. في الحقيقة، أنا أرحب بها. أنا أثق في الطبيعة وطفلي. ليس من قبيل الصدفة أن يكون لدى الأطفال هذه الغريزة أثناء الرضاعة الطبيعية.


وتعتقد أن الأطفال يجب أن يعرضوا أنفسهم للجراثيم، طالما أنهم يرضعون، قائلة: هذه الغريزة لدى الأطفال وهم يرضعون لسبب. حليبنا موجود لحمايتهم أثناء قيامهم ببناء جهاز المناعة".
وأضافت وفقًا لصحيفة "ديلي ميل": "حليب الأم لا يصدق. حليب الأم هو الدواء الأصلي. إنه أفضل بكثير من أي دواء من صنع الإنسان. حليب الثدي حي ويتغير باستمرار لتلبية الاحتياجات الحالية لأطفالنا. لا أريد أن يستمر فيرن في القيام بذلك بعد أن ننتهي من الرضاعة الطبيعية، لأنه لن يكون هناك ما يمكن أن يتراجع عنه إذا مرض".

وتدمج أليس وجهات نظرها الشاملة عن الحياة في جميع جوانب الأبوة والأمومة. وقالت: "إن النظر إلى صناعة الأدوية ككل جعلني أدرك أن الكثير من مجتمعنا مبني على بقائنا عملاء للأدوية. أعتقد أننا جميعًا بحاجة إلى إلقاء نظرة فاحصة على مفاهيمنا المسبقة عن الصحة ومعرفة ما الذي جعلنا على هذا النحو. لا ينبغي أن نكون في حالة حرب مع الطبيعة. نحن الطبيعة".


وتابعت: "لقد لاحظت أن فيرن يتمتع بصحة جيدة مقارنة بالأطفال الآخرين. إنه أول طفل مكتنز في عائلتنا المباشرة. يثني الناس دائمًا على مدى صحته وهدوئه وتنبيهه عندما نكون في الأماكن العامة".
وفقًا لعيادة "مايو كلينك" على الإنترنت، يتمتع حليب الثدي بالعديد من المزايا التي تفيد الأطفال حتى سن البلوغ، بما في ذلك حمايتهم من العدوى.

يحتوي حليب الثدي على العناصر الغذائية المتوازنة الصحيحة للطفل. وحليب الثدي أسهل من الحليب الصناعي التجاري في عملية الهضم، كما أن الأجسام المضادة الموجودة في حليب الثدي تعزز جهاز المناعة لدى طفلك. وأضافت أن "الرضاعة الطبيعية قد تساعدك على إنقاص الوزن بعد ولادة الطفل".

ودعا كتاب صدر عام 2016 بعنوان "دعهم يأكلون الأوساخ"، إلى السماح للأطفال بأن يلعبوا في الأوساخ بل ويأكلونها.


وادعى مؤلفا الكتاب، بريت فينلي وماري كلير أريتا، وهما باحثان في جامعة كولومبيا البريطانية، أن الحفاظ على الاتصال بالبكتيريا يمكن أن يساعد الأطفال على تطوير أجهزة مناعة صحية.
وصدر كتاب آخر في عام 2017 بعنوان "الأوساخ جيدة" كتبه الباحثان من جامعة سان دييجو، جاك جيلبرت وروبرت نايت، وتوصل إلى استنتاجات مماثلة. ومع ذلك، قال إن الأطفال الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة وجروح مفتوحة يجب أن يتجنبوا اللعب وأكل الأوساخ.