سيكون العالم اليوم على موعد مع خسوف للقمر، وهي ظاهرة سن الإسلام طرق التعامل معها، فشرع الصلاة فيها، وحث على الإكثار من الدعاء والذكر خلالها.

ويبدأ الخسوف بحول الله وقوته في تمام الساعة 6:14 عصر الجمعة، ويصل ذروته الساعة 8:24 مساءً وينتهي في الساعة 10:31 ليلاً بتوقيت مصر ومكة المكرمة.

ويشرع عند خسوف القمر اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم.:
-الصدقة
-الصلاة
-الدعاء
-التكبير
-ذكر الله
-الاستغفار
-التعوذ من عذاب القبر

روى أبو مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله تعالى يخوف الله بهما عباده وإنهما لا ينكسفان لموت أحد من الناس، فإذا رأيتم منها شيئًا فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم".

 وعن عائشة قالت: "خسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فبعث مناديًا فنادى: الصلاة جامعة، وخرج إلى المسجد، فصف الناس وراءه، وصلى أربع ركعات في ركعتين وأربع سجدات".

ماذا نفعل عند خسوف القمر؟ 

ويقول الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، إن صلاة الخسوف هي سنة مؤكدة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم،

فعن المغيرة بن شعبة، قال: "انكسفت الشمس يوم مات إبراهيم، فقال الناس: انكسفت لموت إبراهيم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِن الشمس وَالقمر آيتان من آيَات اللَّهِ، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإِذا رأيتموهما، فادعوا الله وصلوا حتى ينجلي" [صحيح البخاري 2/39].

وعن كيفية صلاة الخسوف، قال خالد إنه "ينادَى لصلاة الخسوف بقول المنادي: ( الصلاة جامعة)، ولا يؤذَّن لها؛ لأن الأذان للصلوات المفروضة".

وأضاف: "وتصلى ركعتين جماعة وهي الأفضل أو فرادى، وفي كل ركعة قيامان وقراءتان وركوعان وسجدتان، ثم يخطب الإمام بعدها، ويذكِّر المصلين والناس فيها بعظمة الله وقدرته، ويحثهم على الاستغفار والرجوع إليه، والتوبة من الذنوب والمعاصي والآثام وفعل الخير والأعمال الصالحة، ويحذرهم من الغفلة عنه سبحانه وتعالى.

اقرأ أيضا:

لا يغرنك شكله وعبادته.. فقد يفجر بك عند الخصومة

أدعية الخسوف والكسوف 

وليس للخسوف أو الكسوف أدعية ثابتة لكن ورد بعض الأدعية في الأثر منها:

ـ الحمد لله حمدًا دائمًا طاهرًا طيبًا مباركًا فيه، ملء السماوات وملء الأرض، وملء ما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعد، أحق ما قال العبد، وكُلُنا لَكَ عبد.

ـ اللهم يا واصل المنقطعين أوصلنا إليك. اللهم هب لنا عملاً صالحاً يقربنا إليك. اللهم إنا نستهدى بك فاهدنا.. ونستعين بكَ فأعنّا.. ونستعيذ بكَ فأعذنا.. ونتوكل عليك فاكفنا. اللهم أكفنا همّ الدنيا والآخرة.

ـ اللهم كما آمنا به ولم نره فلا تفرق بيننا وبينهُ حتى تُدخلنا مُدخله.. واحشرنا تحت لوائهِ.. برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم ارحم أمة محمد رحمة عامة كافة . اللهم إنا نستغفرُكَ ونتوب إليك.. توبة عبد ظالمِ لنفسهِ لا يملك لنفسهِ ضراً ولا نفعا.. ولا موتًا ولا حياةً ولا نشورا. اللهم اهدنا فيمن هديت.. وعافنا فيمن عافيت.. وتولنا فيمن توليت.. وبارك لنا فيما أعطيت.. وقنا واصرف عنا شر ما قضيت.. نستغفرُكَ ونتوب إليك.. فلولا أنت ما تبنا إليك.

ـ الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، سبحانهُ ما أعظم شأنه، اللهم صل على سيدنا مُحمد.. النبي الأمي.. الطاهر الذكي.. الذي قال فيه العظيم.. وإنك لعلى خُلق عظيم.. وعلى آله وصحبه حق قدره ومقدارهِ العظيم. اللهم ارزقنا شفاعته.. وأوردنا حوضه.. ولا تحرمنا زيارة مسجده.. واسقنا من يده الشريفة شربة هنيئة مريئة لا نظمأُ بعدها أبدا.... اللهم اجزهِ عنا يا ربنا خير ما جزيت به نبياً عن قومه.. ورسولاً عن رسالتهِ.

ـ اللهم رب النبى مُحمد (صلى الله عليه وسلم).. اغفر لنا ذنوبنا.. وأذهب غيظ قلوبنا.. وأجرنا من مُضلات الفتن ما أحييتنا.