أخبار

4 طرق غير متوقعة لتبريد جسمك أثناء الحر الشديد

من ومضات شهر المحرم وفضائله.. كيف تلتمس النجاة كما التمسها موسى؟

العشر الأوائل من المحرم قدسية وأجر .. هذا ما وقع لكليم الرحمن "موسى"

جوائز أخرى في شهر الله المحرم.. عبّاد اقتنصوا هذه الفرص

قصة التأريخ بالعام الهجري.. لماذا بدأوا بالمحرم؟

فريضة هجرها المجتمع فعم الهرج.. كيف وصفها النبي؟

عبر ومواعظ من قصة أهل الكهف.. لماذا أحياهم الله ثم أماتهم؟

ما حكم سماع سورة الكهف بدلًا من قراءتها يوم الجمعة؟

6عقوبات دنيوية وأخروية رادعة لمن يعق والديه .. احرص علي برهما

لماذا شدد الله النهي على عدم البيع خلال صلاة الجمعة دون سائر المنافع الأخرى؟ (الشعراوي يجيب)

وقعت في الكبائر وأشعر أن صلاتي غير مقبولة.. كيف أتوب؟

بقلم | محمد جمال حليم | الجمعة 28 مايو 2021 - 06:00 م
وقعت في عدد من الكبائر وأشعر أن الله لن يقبلني حتى صلاتي أشعر أنها لن تقبل.. اجتهدت كثيرا في عمال الصالحات تكفيرا عن ذنبي فهل يعد هذا كفارة من الكبائر أم ماذا أفعل؟
إن ما يسأل عنه البعض من اعتبار الأعمال الصالحة كفارة للذنوب يحتاج لتوضيح فالنصوص و الشرعية عامة وتحتاج إلى بيان فالله تعالى من مثل قول تعالى: "إن الحسنات يذهبن السيئات".. ويبقى السؤال هل الأعمال الصالحة كفارة من كل الذنوب صغيرها وكبيرها؟

كيف أتوب من الكبائر؟
فالذي عليه العلماء كما ذكرت أمانة الفتوى بإسلام ويب أن الأعمال الصالحة وأداء الفرائض لا تكفر الكبائر، بل لابد للكبائر من توبة، يقول ابن بطال في شرح صحيح البخاري: أما ‌الكبائر: فأهل السنة مجمعون على أنه لا بد فيها من التوبة، والندم، والإقلاع، واعتقاد أن لا عودة فيها.
وأيد هذا ما قاله ابن عبد البر في «الاستذكار»: القول في ذلك عندي كالقول في قوله عليه السلام: (الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما ما اجتنبت ‌الكبائر)؛ لأن ‌الكبائر لا يمحوها إلا التوبة منها، وقد افترضها تعالى على كل مذنب بقول: (وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون)، وما قاله القاضي عياض في «إكمال المعلم»: ما ذكر في حديث عثمان من كفارة الذنوب بالطهارة والصلاة ما اجتنبت الكبائر، هو مذهب أهل السنة، ودليل كتاب الله، قال الله تعالى: {أقم الصلاة طرفي النهار} الآية، وإن ‌الكبائر ‌إنما ‌يكفرها ‌التوبة، أو رحمة الله، وفضله.
أيضا قال شيخ الإسلام ابن تيمية -كما في مجموع الفتاوى-: ثبت في الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: {الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان؛ كفارة لما بينهن، إذا اجتنبت الكبائر} فهذه الأمور التي هي أعظم من الحج، ولكن ‌الكبائر ‌تكفرها ‌التوبة منها بالكتاب والسنة وإجماع الأمة.

الأعمال الصالحة تكفر الصغائر أم الكبائر؟
وأضافت: أما ما يُذكَر عن بعض أهل العلم في تكفير الكبائر بالأعمال الصالحة، فهذا في حق من لا يُصِرُّ على الكبائر، ومع ذلك فقول جماهير أهل العلم أقوى وأرجح.
قال الحافظ ابن رجب في «جامع العلوم والحكم»: اختلف الناس في مسألتين: إحداهما: هل تكفر الأعمال الصالحة الكبائر والصغائر؟ أم لا تكفر سوى الصغائر؟
فمنهم من قال: لا تكفر سوى الصغائر، وقد روي هذا عن عطاء، وغيره من السلف في الوضوء أنه يكفر الصغائر، وقال سلمان الفارسي في الوضوء: إنه يكفر الجراحات الصغار، والمشي إلى المساجد يكفر أكبر من ذلك، والصلاة تكفر أكبر من ذلك. خرجه محمد بن نصر المروزي.
وأما الكبائر؛ فلا بد لها من التوبة، لأن الله أمر العباد بالتوبة، وجعل من لم يتب ظالما، واتفقت الأمة على أن التوبة فرض، والفرائض لا تؤدى إلا بنية وقصد، ولو كانت الكبائر تقع مكفرة بالوضوء والصلاة، وأداء بقية أركان الإسلام، لم يحتج إلى التوبة، وهذا باطل بالإجماع. وأيضا فلو كفرت الكبائر بفعل الفرائض، لم يبق لأحد ذنب يدخل به النار إذا أتى بالفرائض، وهذا يشبه قول المرجئة وهو باطل، هذا ما ذكره ابن عبد البر في كتابه "التمهيد"، وحكى إجماع المسلمين على ذلك، واستدل عليه بأحاديث.
وذهب قوم من أهل الحديث وغيرهم إلى أن هذه الأعمال تكفر الكبائر، ومنهم ابن حزم الظاهري، وإياه عنى ابن عبد البر في كتاب "التمهيد" بالرد عليه وقال: قد كنت أرغب بنفسي عن الكلام في هذا الباب، لولا قول ذلك القائل، وخشيت أن يغتر به جاهل، فينهمك في الموبقات، اتكالا على أنها تكفرها الصلوات دون الندم، والاستغفار، والتوبة، والله نسأل العصمة والتوفيق. قلت: وقد وقع مثل هذا في كلام طائفة من أهل الحديث في الوضوء ونحوه، ووقع مثله في كلام ابن المنذر في قيام ليلة القدر، قال: يرجى لمن قامها أن يغفر له جميع ذنوبه صغيرها وكبيرها.
فإن كان مرادهم أن من أتى بفرائض الإسلام -وهو مصر على الكبائر- تغفر له الكبائر قطعا، فهذا باطل قطعا، يعلم بالضرورة من الدين بطلانه، وقد سبق قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر» يعني: بعمله في الجاهلية والإسلام، وهذا أظهر من أن يحتاج إلى بيان. وإن أراد هذا القائل أن من ترك الإصرار على الكبائر، وحافظ على الفرائض من غير توبة، ولا ندم على ما سلف منه، كفرت ذنوبه كلها بذلك ... فهذا القول يمكن أن يقال في الجملة.
والصحيح قول الجمهور: أن الكبائر لا تكفر بدون التوبة، لأن التوبة فرض على العباد، وقد قال عز وجل: {ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون} [الحجرات: 11].

الكلمات المفتاحية

توبة صغائر كبائر كيفية التوبة الأعمال الصالحة تكفر الصغائر أم الكبائر؟ كيف أتوب من الكبائر

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled وقعت في عدد من الكبائر وأشعر أن الله لن يقبلني حتى صلاتي أشعر أنها لن تقبل.. اجتهدت كثيرا في عمال الصالحات تكفيرا عن ذنبي فهل يعد هذا كفارة من الكبائر