سُورَةُ الْـمُمْتَحِنَةِ أو سُورَةُ الْـمُمْتَحَنَةِ هي سورة مدنية، من المفصل، آياتها 13، وترتيبها في المصحف الشريف  60، في الجزء الثامن والعشرين، تبدأ بأسلوب نداء للمؤمنين "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا"، نزلت بعد سورة الأحزاب. وآيتها الأولى تُعتبر أطول آية مُفتَتِحة لسورة.

 وتعود تسمية سورة الممتحنة بهذا الأسم بهذا الاسم لما ورد فيها من وجوب امتحان المؤمنات عند الهجرة وعدم ردُّهُنَّ إلى الكفار إذا ثبت إيمانهن. وتسمى أيضا "الامتحان" و"المودة".

من هي الصحابية الممتحنة؟

وقد تطرق الإمام السيوطي إلي الأمر بقوله  : (قال ابن حجر: المشهور في هذه التسمية أنها بفتح الحاء، وقد تكسر، فعلى الأول: هي صفة المرأة التي نزلت السورة بسببها، وعلى الثاني: هي صفة السورة كما قيل: لبراءة الفاضحة. وفي "جمال القراء": تسمى أيضا سورة الامتحان، وسورة المودة).

بالعودة إلي الممتحنة والمقصود بها هنا السيدة أم كلثوم بنت عقبة بن معيط وهو واحد من كفار قريش وكان يطلق عليه " أشقي القوم " بعد قيامه بإلقاء   سلا الجزور " أمعاء الشاة" على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي في مكةوبل هو أيضا من لف رداءه وخنق به النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي حتى أُغمي على النبي صلى الله عليه وسلم. وكان دائماً يؤذي النبي والمسلمين.

اظهار أخبار متعلقة

وغم الضلال والغي الذي غرق فيه  عقبة بن أبي معيط إلا أن الله  سبحانة وتعالي أخرج  من صلبه من يوحد الله ويؤمن برسالة النبي  صلي الله عليه وسلم حيث كانت  ابنته الوحيدة أم كلثوم صحابية جليلة أمنت  سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكانت طالبة علم وصاحبة عقل وأدب وجمال وقد دخل الإيمان في قلب أم كلثوم ولكنها كتمت إيمانها عن أبيها عقبة بن أبي معيط لأنها تعلم أنه مجرم وقد يقتلها.

.وكانت الصحابية الجليلة ام كلثوم بنت عقبة بن معيط شديدة الذكاء وشغوفة بالعلم  قلائل النساء الذين يهتمون في العلم بمكة و يدخل الإيمان في قلب أم كلثوم ولكن تكتم إيمانها عن أبوها عقبة بن أبي معيط وعن إخوتها عمارة والوليد ..

هجرة النبي والاختبارالصعب

وكان الأختبار الصعب التي تعرضت له الصحابية الجليلة عندما حان موعد هجرة الرسول صلي الله  علية الصلاة والسلام الي المدينة المنورة  حيث كان ترغب في الهجرة  مع النبي صلى الله عليه وسلم ولكنها تخاف من بطش أبوها وإخوتها فتصبر أم كلثوم ... وتأتي غزوة بدر ويقتل أبوها عقبة بن أبي معيط ويموت علي الكفر ..

بعد غزوة بدر  وعندما كانت الصحابية الجليلة في سن 17عاما وكان هذا سن الزواج ، ويتقدم لخطبتها أشرف شبان مكة ولكنها ابت ذلك حيث كانت أغلي أمانيها الهجرة إلي المدينة والتمتع بصحبة النبي  في المدينه وحدوث تطور لافت في حياتها

صبر الصحابية الجليلة أم كلثوم بنت عقبة بن معيط استمر حتي العام السادس الهجري ويأتي بعدها صلح الحديبية ويكون من شروط صلح الحديبية إلزام الرسول صلي  الله برد أي قريشي يصل إلي المدينة  وإعادته إلي مكة

اظهار أخبار متعلقة

هذا الوضع شديد الصعوبة لم يفت في عضد ام كل ثوم بل قررت تحدي الجميع وقررت الهجرة إلي المدينة  حتى لو أرجعها النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكه .. ضاربة عرض الحائط بسنها الصغيرة  وصعوبة المسيرة  بين مكه والمدينه وعرة والمسافه الطويله ، ووجود احتمالات  بأن  يعيدها النبي صلى الله عليه  إلي مكة وسيعلم الجميع أنها مسلمة وتتأذى من إخوتها  ..ولكنها أبدت ثباثا كالجبال الراسيات  ..

فرج الله القادم من فوق سبع سماوات

غير إن إرادة الله حسمت الأمر حيث قدر للصحابية الجليلة  الهجرة  أم كلثوم والوصول المدينة المنورة وتذهب للنبي صل الله عليه وسلم والنبي في حيرة من أمره والصحابة يقولون : كيف نرجعها إلى مكة يا رسول الله والنبي عليه الصلاة والسلام صامت ينتظر أمرا من الوحي ( وما ينطق عن الهوي ، أن هو الا وحي يوحى " ..

ولم تطل ساعات انتظار الرسول صلي الله عليه وسلم حيث جاء الفرج من السماء ، جبريل الوحى من فوق سبع سماوات في أمر ام كلثوم وتنزل ايات سورة الممتحنة :"يا أيها الذين أمنوا اذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فأمتحنوهن الله أعلم بأيمانهن فأن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن الى الكفار" ..

اقرأ أيضا: