أنا مسلم، لكني لا اعرف من اسم نبييّ الأكرم سوى محمدًا، فهل أنا مذنب أني لا اعرف اسم النبي الذي بعث فينا كاملاً؟

الجواب

البداية الإسلام يعني النطق بالشهادتين، وبالتالي يجب النطق باسم نبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم، إذ يقول: (أشهد أن لا إله إلا لله، وأشهد أن محمدًا رسول الله)، وبالتالي إذا نطقت (أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن أحمدًا رسول الله) أيضًا وجبت، وحتى لو قال أشهد أن أبي القاسم رسول الله.. طالما المقصود هو محمدًا صلى الله عليه وسلم، فهو من المسلمين، وبما أننا نذكرها في كل صلاة، فبالتالي بإذن الله نحن من المسلمين لاشك.. أما حفظ كامل اسمه عليه الصلاة والسلام، فمؤكد ليس بالضرورة ذلك، لكن من حسن إسلام المرء أن يعرف كل شيء عن نبيه وأولها اسمه.


علينا أن نعرف أن هناك من غير العرب، مسلمون، وقد لا يعرف بعضهم أن ينطق اسم النبي صلى الله عليه وسلم، فما بالنا بكامل اسمه!.. لذلك يقول العلماء في ذلك: «من علم أن هناك رسولا للبشرية أرسله الله للناس كافة ، ولم يعرف اسمه ، فآمن به، وشهد بذلك بلسانه فإنه يكون مسلما ، كما لو قال : أسلمت . أو : آمنت بالرسول الذي يؤمن به المسلمون ، وقد حكى الله تعالى عن فرعون أنه قال حين أدركه الغرق : (آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ) فرد الله تعالى عليه بقوله : (أَالآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنْ الْمُفْسِدِينَ) يونس/91 .. فدل ذلك على أنه لو قال هذه الكلمة ، قبل أن يدركه الغرق : لكانت مقبولة منه.. إذن كل من آمن برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فإنه يقبل منه ، ويحكم بإسلامه ، ولا يشترط معرفة كامل اسم النبي صلى الله عليه وسلم، بل يكفيه ما آمن به قلبه ونطق لسانه باسم محمدًا.

اقرأ أيضا:

جهاز العروسة.. هل يلزم به الأب أم العريس؟

لا إله إلا الله

بعض العلماء قالوا: بإن قول لا إله إلا الله تكفي لدخول العبد في الإسلام، لكن ذلك مع من لا يعرف النطق باللغة العربية، وتصعب عليه، أما نحن العرب، فالأمر يسيرا وسهلا، وليس به ما يدعو للقلق، صحيح يكفي معرفة أن نبيك اسمه محمدًا، وأنك تنطق به في كل صلاتك.. لكن الذي يحب شخصًا يسأل عنه ويعرف عنه كل شيء، فكيف تحب نبيك وأنت لا تعرف عنه أدق أدق صفاته، وأولها، أسمائه.. فالأحرى بنا نحن المسلمون العرب معرفة كامل اسم نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم، بل وكامل صفاته وحياته.. فإن لم يكن هذا الذي نقدمه على أرواحنا نعرف عنه ذلك فمن يكون إذن؟!.