توصلت دراسة حديثة إلى وجود "ارتباط محتمل" بين تلقي لقاح "فايزر" المضاد لفيروس كورونا المستجد وبين الإصابة بالتهاب في عضلة القلب، الذي يصيب الشباب خاصة الذين تقل أعمارهم عن 19 عامًا.

ويتطلع مسؤولو الصحة لمعرفة ما إذا كان التهاب عضلة القلب يمكن أن يكون ناتجًا عن لقاح "موديرنا" ضد فيروس كورونا، الذي يستخدم نفس التكنولوجيا.

والتهاب عضلة القلب يصيب الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و30 عامًا. وشهدت إسرائيل 275 حالة إصابة بالتهاب عضلة القلب في الفترة ما بين ديسمبر 2020 إلى مايو 2021 من إجمالي 5 ملايين شخص تم تطعيمهم.

ولم يتم إثبات ما إذا كان التهاب عضلة القلب ناتجًا عن التطعيم، لكن الإحصائيات أظهرت أنه حتى لو كان الأمر كذلك، فإن فرص الإصابة بأمراض القلب نادرة للغاية، عند حوالي 55 شخصًا من بين مليون شخص.

وبحسب وكالة "رويترز"، أكدت شركة "فايزر" في بيان بعد أن علمت بحالات الإصابة في إسرائيل أنه لم يتم إثبات "علاقة سببية" بين اللقاح والتهاب عضلة القلب.

وقالت وكالة الأدوية الأوروبية (EMA) إنها "على علم" بتطور التهاب عضلة القلب بعد التطعيم، مضيفة أنه "لا يوجد مؤشر في الوقت الحالي على هذه الحالات بسبب التطعيم".

الصلة بين اللقاح والتهاب عضلة القلب

وفي معرض حديثه عن المخاوف المتعلقة بالصلة بين اللقاح والتهاب عضلة القلب، قالت الوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA)، منظم الأدوية في بريطانيا في أبريل: "لا توجد حاليًا مخاوف جديدة تتعلق بالسلامة فيما يتعلق بالتهاب عضلة القلب".

ومع ذلك، يحقق المسؤولون في الولايات المتحدة في وجود صلة بين لقاحي "موديرنا" و"فايزر" لدى الشباب والتهاب عضلة القلب. وقالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إن الحالات ظهرت لدى الشباب الذين يبلغون من العمر 16 عامًا أو أكثر.

وكانت مجموعة استشارية تابعة للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها قد أوصت الشهر الماضي بإجراء المزيد من الدراسات بشأن احتمال وجود صلة بين التهاب عضلة القلب ولقاحات منها فايزر ومودرنا.

على الرغم من ذلك، فإن فرص الإصابة بالتهاب عضلة القلب لا تزال منخفضة للغاية، ولا يزال مركز السيطرة على الأمراض يشجع الناس على تلقي لقاح كوفيد، لأنه أفضل طريقة لحماية أنفسهم.

ما هو التهاب عضلة القلب والأعراض التي يجب البحث عنها؟
التهاب عضلة القلب هو حالة قلبية هي التهاب عضلة القلب ، والمعروفة باسم عضلة القلب.

وتقول "مايو كلينيك" - مجموعة طبية وبحثية مقرها الرئيسي في روتشيستر بولاية مينيسوتا الأمريكية -: "يمكن أن يؤثر التهاب عضلة القلب على عضلة القلب والنظام الكهربائي لقلبك ، مما يقلل من قدرة قلبك على الضخ ويسبب إيقاعات سريعة أو غير طبيعية للقلب (عدم انتظام ضربات القلب)".

في بعض الحالات، يمكن أن تصبح حالة القلب خطيرة ولكن الحالات التي تم العثور عليها من لقاح "فايزر" تبدو خفيفة.

عانى حوالي 95 في المائة من الحالات من شكل خفيف من أمراض القلب، ولم يقضوا أكثر من أربعة أيام في المستشفى لتلقي العلاج. يمكن أن تتحسن بعض حالات التهاب عضلة القلب من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى أي علاج.

"في الحالات الخفيفة، يجب على الأشخاص تجنب الرياضات التنافسية لمدة ثلاثة إلى ستة أشهر على الأقل. الراحة وتناول الأدوية لمساعدة جسمك على مقاومة العدوى المسببة لالتهاب عضلة القلب قد يكون كل ما تحتاجه"، وفقًا لـ "مايو كلينك".

ويصيب بشكل خاص، الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 30 عامًا ، وخاصة أولئك الذين تقل أعمارهم عن 20 عامًا.

هناك خمسة أعراض رئيسية يجب الانتباه إليها سببها التهاب عضلة القلب:

ألم صدر
ضربات القلب السريعة أو غير الطبيعية (عدم انتظام ضربات القلب)
ضيق التنفس عند الراحة أو أثناء ممارسة النشاط البدني
احتباس السوائل مع تورم في الساقين والكاحلين والقدمين
إعياء
يمكن أن تشمل العلامات الأخرى أيضًا أعراض العدوى الفيروسية، مثل الصداع وآلام الجسم وآلام المفاصل والحمى والتهاب الحلق أو الإسهال.