أخبار

يقولون المرأة وراء كل مصيبة ويستدلون بأن حواء هي التى أغوت آدم.. فما الصواب؟

٣ وصفات مجربة لإزالة الهم والغم والحزن وتفريج الكروب.. يكشفها عمرو خالد

عبيدة بن الحارث.. ماذا تعرف عن أول شهداء بدر؟

هل يجوز الكلام أثناء الطواف حول الكعبة؟

لهذه الأسباب..طاعة الزوج مقدمة على طاعة الوالدين؟

قصص رائعة في بر الوالدين.. لا تفوتك

ذكاء الشافعي.. ماذا قال عن تحريم سماع المزمار؟

انتبه.. هذه العلامات على اللسان مؤشر خطر

رقم قياسي.. بطل شطرنج نيجيري يلعب 60 ساعة متواصلة

عجائب الكرم لا تنتهي .. ثمانية أبواب في منزل واحد لإعطاء السائل

أطع الله كيفما شئت لكن لا تخبر أحدًا

بقلم | عمر نبيل | الاربعاء 16 يونيو 2021 - 02:59 م

عزيزي المسلم، إياك أن تحدث الناس بطاعتك، لا في العالم الحقيقي ولا في العالم الافتراضي (مواقع التواصل الاجتماعي)، لا تصريحًا ولا تلميحًا، فإن ذلك يفسد ثواب الطاعة ويعكر جمالها، أوتدري لماذا؟.. لأن هذا ما حثنا عليه رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم، ومن ثم ينبغي للمسلم الحرص على أن تكون له خبيئة من عمل صالح لا يعلم بها غيره، لقول نبي الله صلى الله عليه وسلم: «من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل»، أي: طاعة مخبوءة وعمل صالح مدخر في السر، وعن ذلك يقول أحمد العلماء: «إن زينة العبد في خلوته، وزاده من دنياه لآخرته، فبه تفرج الكربات، وتسمو الدرجات، وتكفر السيئات».


أصحاب القلوب الكريمة


السلف الصالح كان يقول عن عبادة السر: إنها لا تخرج إلا من قلب كريم، يوقن في الله حق اليقين، فلا يبتغي أن يعرف الناس ما يفعل، وإنما لا يبتغي سوى وجه الله تعالى، لذلك لا يمكن أن يقيمها منافق أو ظالم أو فاسد، وإنما هم فقط عباد الله الصالحون الطيبون، أصحاب القلوب الرقيقة، الذين ما يلبثون يقفون بين يدي الله إلا ويبكون، خوفًا وطمعًا، خوفًا من لقاء الله، وطمعًا في كرمه.

وفي ذلك يقول الحسن ابن الإمام علي رضي الله عنهما: «ولقد أدركنا أقواما ما كان على الأرض من عملٍ يقدرون أن يعملوه في السرِ فيكون علانية أبدا»، كما كان السلف الصالح يقدرون الخلوة أو العزلة حق قدرها، لذلك جاءت أقوالهم مثنية عليها، داعية لها، فيقول الفاروق عمر ابن الخطاب رضي الله عنه عنها: «خذوا بحظكم من العزلة»، وقال أيضًا رضي الله: «العزلة راحة من خلاط السوء».

اقرأ أيضا:

لهذه الأسباب..طاعة الزوج مقدمة على طاعة الوالدين؟

صومعة الرجل


أوتدري عزيزي المسلم، أنه لا عيب أن تكون لك صومعتك في بيتك، تأتيها كل ليلة والناس نيام، فتقف بين يدي الله تعالى، ترجو عفوه، وتطلب مغفرته، ففي ذلك يقول الصحابي الجليل سيدنا أبو الدرداء رضي الله عنه: «نعم صومعة الرجل بيته.. يكف فيه بصره ولسانه، وإياكم والسوق! فإنها تلهي وتلغي»، بينما قال آخر: «لا بد للعبد من عزلة لعبادتِه وذكره وتلاوته، ومحاسبته لنفسه، ودعائه واستغفاره، وبعده عن الشر، ونحو ذلك»، وما ذلك إلا لأن لطاعة السر ثمار عظيمة، أبرزها: (الثبات في المحن والشدائد والفتن).

إذ يقول الإمام ابن القيم عنها: «كلما زاد المسلم في إخفاء الطاعات كلما زاد ثباته، كالوتد المنصوب، يثبت ظاهره بقدر خفاء أسفله في الأرض، فيقتلع الوتد العظيم، ويعجز عن قلع الصغير، والسر فيما خفي».

الكلمات المفتاحية

أصحاب القلوب الكريمة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عزيزي المسلم، إياك أن تحدث الناس بطاعتك، لا في العالم الحقيقي ولا في العالم الافتراضي (مواقع التواصل الاجتماعي)، لا تصريحًا ولا تلميحًا، فإن ذلك يفسد